تحذير.. اشهر العلامات التجارية لحفاضات الأطفال تحتوي على مواد مسرطنة

الفجر الطبي

حفاضات الأطفال تحتوي
حفاضات الأطفال تحتوي على مواد مسرطنة


حذّرت مجلة فرنسية، مؤخراً من احتواء عدد من حفاضات الأطفال على مواد خطيرة وسامة قد تسبب أمراضاً كثيرة أبرزها مرض السرطان.

ونشرت مجلة “60 مليون مستهلك” الفرنسية، تحقيقاً دقت فيه ناقوس الخطر، بعد أن أجرت دراسة وفحص مكونات 12 علامة تجارية للحفاضات، وتبين وجود بقايا مواد سامة في 10 منتجات.

وبيّنت الدراسة، أن الطبقات التي تحمي أرداف الرضَّع تحتوي على بقايا المبيدات؛ مثل: الغليفوسات “العنصر النشط في مبيدات الأعشاب الشهيرة herbicide”، والديوكسين، والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، وآثار من مركبات عضوية متطايرة.

وكانت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، قد صنفت مادة الغليفوسات، “كمادة مسرطنة للإنسان”، وحذرت المجلة الشهرية من أن وجود مثل هذه المواد السامة في المنتجات “شيءٌ غير مقبولٍ”.

وقد عُثر على هذه المواد في حفاضات pampers baby dry، وcarrefour baby planet؛ إذ أظهرت هذه المنتجات أسوأ النتائج، بحسب المجلة.

وعلى النقيض، كانت العلامتان التجاريتان love & Green وmots d’enfants الوحيدتين اللتين لم تحتويا أي مواد سامةٍ، كما أن هذين المنتجين لا يُصنفان من بين أغلى المنتجات.

من جانبها، قالت المتحدثة الرسمية لشركة كارفور: “لا نعرف حتى الآن النتائج الكلية للدراسة، ونرغب في الإلمام بها جيداً قبل تقديم أي إجابات”، وهو الموقف ذاته بالنسبة لمُنتج بامبرز.

فيما قالت سيلين أوغستو، المؤسسة المشاركة لـLove & Green: “نستخدم مواد طبيعية، قدر الإمكان، وتتكون حفَّاضاتُنا من 40% إلى 50% من السيليلوز، كما نستخدم البلاستيك الحيوي، وهي المواد التي تتجاهلها العلامات التجارية الأخرى وتستخدم عوض ذلك البلاستيك، والمواد الأقل تكلفة”.

وندَّدت مجلة “60 مليون مستهلك”، بعدم شفافية الشركات المصنِّعة؛ إذ قالت إن شركة مثل بامبرز – وهي الرائدة في هذا المجال- تكتفي بوضع عبارة “ناعمٌ كالحرير” على غلاف المنتج، بينما تتكون الحفَّاضات الآمنة من السيليلوز، وهو المركب الأساسي في الخلايا النباتية، والذي يعطي تلك النعومة الشبيهة بالحرير.

ولم تكن المجلة الفرنسية أول من علَّق على مكونات حفاضات الأطفال؛ ففي أكتوبر 2016، وخلال اختبار جودة أُنجِز من قِبل مختبرٍ مستقلٍ، بناءً على طلب love and green، كشفت نتائجه عن احتواء بامبرز على الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، وهي مشتقات البترول التي صنفت من قِبل الاتحاد الأوروبي كمواد مسببة للسرطان.

ودعت المجلة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات محدَّدة وضوابط أكثر صرامةٍ؛ لضمان سلامة الرضَّع وتزويد المستهلك بالمعلومات الكافية عن تكوين المنتجات، مطالبة بإلزام جميع الشركات بوضع ملصقات المواد الأولية، ومختلف مكونات تصنيع الحفاضات على المنتجات على حد قولها.