زعيما صربيا وكوسوفو يتفقان على مواصلة الحوار
اتفق رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فوتشيتش
ورئيس جمهورية كوسوفو (التي أعلنت استقلالها عن صربيا من جانب واحد) هاشم تاتشي على
مواصلة الحوار بينهما في بروكسل.
وأفادت صحيفة "بليتس" الصربية
بأن فوتشيتش وتاتشي اتفقا خلال اتصال هاتفي بينهما، السبت 28 يناير/كانون الثاني،
"على أن يعمل كلا الجانبين للحفاظ على السلام والاستقرار وتطوير العلاقات بين
الصرب والألبان، بين بلغراد وبرشتينا".
وبحسب الصحيفة فإن الطرفين متفقان بأن
"الحوار هو الطريق الوحيد لتسوية الخلافات"، لكن تاريخ اللقاء القادم بين
الزعيمين ما زال مجهولا، ولم تصدر الحكومة الصربية، خلافا للمعتاد، أي بيان رسمي حول
المحادثة الهاتفية بين فوتشيتش وتاتشي.
واستضافت العاصمة البلجيكية، في 24 من هذا
الشهر، الجولة الدورية من الحوار بين بلغراد وبرشتينا (عاصمة كوسوفو)، والتي جرت على
أعلى مستوى منذ انطلاق الحوار بين الجانبين في العام 2011، حيث مثّل صربيا كلٌ من رئيس
الدولة توميسلاف نيكوليتش ورئيس الوزراء ألكسندر فوتشيتش، أما كوسوفو فمثلها الرئيس
هاشم تاتشي ورئيس الوزراء عيسى مصطفى، فيما قامت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا
موغيريني بدور الوسيط بين الجانبين.
وفي اليوم التالي على اللقاء أعلن هاشم
تاتشي أن صربيا تزود الصرب في شمال كوسوفو بالسلاح وزعم أن بلغراد تسعى بذلك إلى
"زعزعة الاستقرار ومواصلة تقسيم كوسوفو". ودعا تاتشي الصرب المحليين(في كوسوفو)
إلى صيانة السلام و"رفض سياسة بلغراد المبنية على النزعة القومية، والتوجه جنبا
إلى جنب نحو عضوية الناتو والاتحاد الأوروبي".
من جهتها، أعادت بلغراد إلى الأذهان أن
الطرفين اتفقا في بروكسل على "التحلي بالمسؤولية" وعدم حديث أي طرف عن الطرف
الآخر إطلاقا، أو عدم الحديث عنه بشرّ".
يذكر أن العلاقات بين الطرفين تفاقمت بصورة
خطيرة في الـ 14 من الشهر الجاري، عندما لم تسمح السلطات الألبانية في كوسوفو بمرور
قطار ركاب من بلغراد إلى بلدة كوسوفسكا ميتروفيتسا، مهددة باستخدام قواتها الخاصة.
وأعلن الرئيس الصربي نيكوليتش آنذاك أنه سيدافع عن الصرب بنفسه إذا اعتدى عليهم أحد
في كوسوفو، موضحا أن الدولة الصربية لا تسعى إلى إشعال نزاع ولا تريد أن تهاجم أحدا،
لكنها ملزمة دستوريا بالدفاع عن مواطنيها.