محلل سياسي: قرارات "ترامب" تغذي العنصرية بالداخل الأمريكي ضد الإسلام

عربي ودولي

المحلل السياسي المقيم
المحلل السياسي المقيم في نيويورك عماد عبد الهادي


قال المحلل السياسي المقيم في نيويورك، عماد عبدالهادي، إن قرار الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، بشأن تقييد دخول جنسيات عربية ومسلمة للولايات المتحدة له انعكاسات خطيرة على الداخل الأمريكي، إذ ستغذي النزعات العنصرية الكامنة لدى البعض باعتبار المسلمين يمثلون خطراً كامناً وقد يتحول أي منهم إلى إرهابياً.

وأضاف عبدالهادي خلال لقاء له ببرنامج "وراء الحدث" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي بهاء ملحم، أنه يتفهم المنطق وراء المشكلة التي استدعت اتخاذ مثل تلك القرارات، إلا أنه يعارضها بشدة، موكدا أن هناك تنظيمات إرهابية تتخذ من الإسلام ذريعة لممارسة أعمال العنف، وأن من يعاني من تلك التنظيمات بالدرجة الأولى هم المسلمون أنفسهم، سواء في البلدان العربية أو الغربية.

وأوضح عبدالهادي أن  هناك عدة مفارقات في تلك القرارات، أولها أن بعض تلك الدول نجد أن الولايات المتحدة هي المسؤول الأول عن تفكيكها وتحويلها إلى دول فاشلة، مثل العراق وليبيا، ولعبت دور رئيسي في تحويل جزء كبير من مواطنو تلك الدول إلى لاجئين أو إلى ضحايا للأعمال الإرهابية.

وتابع عبدالهادي أن من المفارقات أن البعض يرى بأن "ترامب" اختار دولا بشكل انتقائي، إذ توجد العديد من الدول التي تعاني من الإرهاب ولم يأت ذكرها، مثل تركيا التي تعتبر المنفذ الأساسي ونقطة عبور المهاجرين من الشرق الأوسط إلى أوروبا.