في ذكرى جمعة الغضب.. 5 روايات للمصريين عن 28 يناير.. الرابع أطرفهم
في مثل هذا اليوم الـ28 من يناير 2011، كانت الشوارع متأججة بالمتظاهرين، الذين خرجوا إلى الميادين لإسقاط نظام الرئيس الأسبق مبارك، وقد نزل المتظاهرين وقتها للميادين بمختلف المحافظات معلنين عن غضبهم من سياسة النظام الأسبق تحت شعار "جمعة الغضب".
شهدت هذه الجمعة عدد من الأحداث، فلأول مرة ينزل الجيش للميادين، وتفتح السجون للمجرمين على مصراعيها، وتظهر اللجان الشعبية التي وقف خلالها الشعب العادي يتصدى لمثيري الشغب بعد إنسحاب الشرطة من الشوارع.
وبعد مرور 6 سنوات على ثورة يناير، تواصلت "الفجر" مع عدد من المواطنين الذين شاركوا، وغيرهم لم يشاركوا في تظاهرات جمعة الغضب، لنسمع منهم رواياتهم عن ذلك اليوم لنعرف كيف مرّ عليهم.
يومي الوحيد في الميدان
قال عم رمضان: "يوم جمعة الغضب اليوم الوحيد اللي نزلت فيه الميدان، أنا راجل كبير ومكنتش بقدر أمشي، بس في يوم جمعة الغضب عيالي الإثنين كانوا في الميدان ومش عارف اوصلهم بسبب الاتصالات المقطوعة، فقررت أنزل ونزلت فعلا وملقيتهمش بس شاركت في الثورة بيوم وسط الناس اللي كان عندهم عزيمة يطردوا مبارك ونظامه من الحكم، والحمد لله بعدها روحت واطمنت على ولادي لما الخطوط رجعت".
جمعة الغضب حببتني في الثورة
وروى محمد عادل، حكايته مع يوم جمعة الغضب، قائلاً: "أنا حبيت الثورة بسبب يوم جمعة الغضب، أنا كنت فاكر الثورة شوية عيال بس طلعوا رجالة عشان كده قررت أساعدهم، ونزلنا عملنا لجان شعبية نحمي الناس في بيوتها".
رجعت من الميدان للإطمئنان على أهلي
قال مصطفى مجدي، الأزمة الوحيدة التي شهدها يوم جمعة الغضب، هي أزمة قطع الإتصالات، موضحاً: "بسبب قطع الاتصالات ومع انتشار حالات الفوضى مع خروج المساجين بعد اقتحام السجون، رجعت من الميدان للإطمئنان على أهلي، لعدم وجود أي وسيلة اتصال تطمئني عليهم".
خطوبتي اتفسخت بسبب أحداث جمعة الغضب
وقالت منة محمد، أن يوم جمعة الغضب كان يوم صعب على الجميع، مشيرة إلى أن خطوبتها لم تتم بسبب أحداث اليوم، فقالت في روايتها: "أنا خطوبتي اتفسخت في يوم جمعة الغضب، وقتها كان فيه بلطجية بتهجم على البيوت، وخطيبي كان في الميدان الشبكة على بليل كانت ضعيفة جداً كانت بتلقط وتيجي، فكلمت خطيبي بهزر عشان احس بخوفه وقولتله أن فيه ناس طالعوا علينا وانا مستخبية في الحمام، قولت ههزر وهرجع تاني اقوله مفيش حاجة، بس الشبكة مرجعتش وجالنا جري على البيت".
واستكملت: "وهو في الطريق طلع ليه بلطجية فعلا وضربوه وإيده اتكسرت، ولما اكتشف إني كنت بكذب اتشائم وفسخ الخطوبة".
أخويا مات بسبب أحداث يوم جمعة الغضب
وروت نيڤين ماهر، حكايتها مع يوم جمعة الغضب، وقالت: "انا بكره ثورة يناير، ومبحبش اسمع اسم يوم جمعة الغضب، في اليوم ده فقدت اخويا، رغم اني كنت ضد مبارك ونظامه ومع أن الناس تنزل وتثور ضده، لكن اللي حصل يوم جمعة الغضب كرهني فيها، أخويا كان عنده صرع، ولانه مأخدش العلاج والدكتور مقدرش يوصله الحالة اتأخرت فمات والسبب تأخير العلاج وتأخير الدكتور بسبب الانفلات الأمني اللي كان الموجود في اليوم ده".
