في ذكراها السادسة..7 مشاهد لن تنسى عن "جمعة الغضب"
تجمعات كبيرة بالملايين خرجت للميادين والشوارع تهتف وتنادي بإسقاط الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونظامه بعد 30 عام حكم من الاستبداد والظلم، الذي قرر الشعب إزاحته في مثل هذا اليوم الـ28 من يناير 2011.
تزامن الـ28 من يناير عام 2011، اليوم الرابع لثورة 25 يناير بأنه كان يوم جمعة، خرج فيه حشد كبير قارب المليون متظاهر فأطلق عليها مليونية جمعة الغضب.
مرّت "جمعة الغضب" بعدد من المشاهد التي حفرت داخل ذاكرة كل مصري شارك في الثورة، يتحاكى بها مع كل ذكرى مفتخرًا لما لاحقه في هذا اليوم، وفي ذكرى يناير السادسة نسترجع أبرز المشاهد التي لن تنسى عن يوم جمعة الغضب خلال السطور التالية.
قطع الاتصال والإنترنت
من أبرز المواقف التي لن تنسى عن يوم جمعة الغضب، هو قطع الاتصالات والانترنت، حيث استيقظ المواطنون على خبر أن وزارة الاتصالات توقف خدمات الانترنت والموبايل والرسائل النصية حتى تقطع أي وسيلة يستخدمها الشعب للاتفاق على التجمع والتظاهر.
انسحاب الشرطة
وفي سابقة متوقعة انسحبت قوات من الميادين والشوارع، لتعلن بذلك الانسحاب نجاح الثورة، وخسارة سلطة الدولة وسقوط النظام.
حرق مقرات الحزب الوطني
ومع مرور الوقت فشلت قوات الشرطة في التعامل مع المتظاهرين فانسحبت من جسر قصر النيل بالقاهرة وسيطر المتظاهرون على مدينتي السويس والإسكندرية، وأحرقت مقار الحزب الوطني في تلك المدينتين، كما حرق المقر الرئيسي للحزب الوطني المنحل بالقرب من ميدان التحرير وسط القاهرة.
نزول الجيش وحظر التجوال
وبعد هزيمة الشرطة أمام المتظاهرين، قام مبارك وقتها بإصدار قرارًا بفرض حظر التجول في القاهرة والإسكندرية والسويس من 6 مساءً إلى 7 صباحًا، كما نـزلت "بابات ومدرعات الجيش" للشوارع لمنع الفوضى وحفظ الأمن.
ومن بين المشاهد التي لن تنسى بـ"جمعة الغضب" والذي يُعد أكثر المشاهد غرابة، هو فتح السجون وخروج البلطجية للشوارع كمخطط لنشر الفوضى لإجبار المتظاهرين على الإنسحاب لتأمين الميدان.
اللجان الشعبية
وبعد فتح السجون وانتشار الفوضى، ظهرت اللجان الشعبية، وهي عبارة عن كمائن صنعها المواطنين أنفسهم لحماية الشعب والمؤسسات الحكومية بعد الفوضى التي شاهدها الكثيرون بسبب البلطجية.
دهس المواطنين بسيارة دبلوماسية
وبمشهد لم يخرج من ذاكرة الجميع، خرجت مساء جمعة الغضب إحدى السيارات الدبلوماسية على المتظاهرين لتقوم بدهس عدد كبير من المتظاهرين بالقرب من ميدان التحرير، وعلى كوبري قصر النيل قامت العديد من سيارات الشرطة بدهس المواطنين أثناء ملاحقتهم.