حفتر: تحرير بنغازي بالكامل قريبا

عربي ودولي

حفتر - ارشيفية
حفتر - ارشيفية


اعتبر قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، الذي يحظى باعتراف مجلس النواب الليبي، أن الانتصار الذي حققه أفراد الجيش على من وصفهم بـ«قوى الظلام والعدوان والتطرف والإرهاب»، في قنفودة ببنغازي، يمثل «أسطورة كفاح من أجل العزة والكرامة».

وحسب قناة «ليبيا الحدث»، قال حفتر، في خطاب له: إن انتصار جيشه في قنفودة يغرس في نفس الليبيين اليقين بأن نور الفجر قد لاح في الأفق، وأن الظلام الذي خيّم على الوطن، بدأ ينقشع إلى غير رجعة». متحدثا عن قرب استبدال الخوف بالأمن، والحزب بالبهجة، والشقاء بالسعادة.

وأضاف حفتر، في حديثه عن المجموعات المسلحة، التي كانت تقاتل الجيش في بنغازي: إنها تستفيد من جرافات الموت التي تعطيهم المال، وأن هذه المجموعات ظنت أن قنفودة حصن منيع لها، فخاب ظنها، ولم تجد فيها سوى حتفها. مردفا: إن الجيش سيستكمل قريبا تحرير بنغازي بالكامل.

وخيّر حفتر، من وصفها بالجماعات الإرهابية، في كامل تراب ليبيا، بين خيارين: إما الاستسلام، أو الموت. متحدثا: إن الجيش سيلاحق الإرهاب أينما يوجد بالبلاد. مطالبا الليبيين بالاستعداد ليوم النصر، عندما يطهر الجيش كامل تراب ليبيا من دنس الإرهابيين.

كما أرسل حفتر رسالة إلى ميليشيات ما كان يعرف بـ«حرس المنشآت النفطية»، وهي ميليشيات مسلحة، موالية لحكومة الوفاق الوطني، وكانت تسيطر على منطقة الهلال النفطي قبل تراجعها أمام جيش حفتر، مفادها: إن جنوده سيتصدون لعصابات المجرمين، الحالمين بالسيطرة على الحقول النفطية للبلاد. مضيفا: إن الجيش قطع على نفسه العهد بأن يلاحقهم إلى داخل بيوتهم، إن حاولوا الهجوم على الموانئ النفطية.

وكانت عدة مجموعات إسلامية مسلحة، بعضها مرتبط بتنظيم القاعدة، وآخر يعلن عن اعتداله، تحاول السيطرة على مدينة بنغازي، ودارت بينها وبين جيش حفتر مواجهات طاحنة، منذ أزيد من 30 شهرا.

وتعرف ليبيا حالة انقسام واسعة، بين ثلاثة أطياف كبرى، حكومة الشرق المدعومة من مجلس النواب، وحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، وحكومة الإنقاذ الوطني المحسوبة على الإسلاميين، التي تحاول استعادة السيطرة على طرابلس.