الأمم المتحدة: اليمن قد يشهد مجاعة في 2017

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


حذر مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة من أن الأزمة الإنسانية في اليمن تشهد تفاقما، وقد تواجه البلاد مجاعة العام الحالي.

وقال ستيفن أوبراين أمام مجلس الأمن إن "النزاع في اليمن هو الآن المحرك الرئيسي لأكبر حال طوارئ في مجال الأمن الغذائي في العالم".

وأضاف أنه "في حال لم يكن هناك أي إجراء فوري، فإن المجاعة الآن سيناريو محتمل في العام 2017".

وأشار أوبراين إلى أن هناك نحو 14 مليون شخص، أي ما يقارب 80 في المئة من سكان اليمن، في حاجة إلى مساعدات غذائية، نصفهم يعيشون انعداما شديدا من الأمن الغذائي.

وأضاف أن مليوني شخص على الأقل في حاجة إلى مساعدة غذائية طارئة للبقاء على قيد الحياة.

وتابع أوبراين "عموما، فإن محنة الأطفال لا تزال قائمة: طفل لا يتجاوز العاشرة يموت كل عشر دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها".

من جانبه، قال المبعوث الدولي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد،إن وقف الأعمال القتالية هو الحل الوحيد لتحقيق حل سياسي شامل.

وانتقد ولد الشيخ في كلمة أمام مجلس الأمن في نيويورك، قيام الحوثيين بتشكيل حكومة موازية، في اليمن وعدم تقديمهم ورقة تتعلق بالشق الأمني من مبادرته.

ودعا ولد الشيخ كافة أطراف الأزمة اليمنية إلى التحلي بالحكمة والمسؤولية الوطنية في التعامل مع الأزمة.

وفي كلمته أمام الجلسة نفسها، جدد مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني، التزام الحكومة الشرعية بالسلام القائم على المرجعيات ذات الصلة بالأزمة اليمنية. وأكد اليماني رفض أي مبادرات لا تنهي الانقلاب.

وكان مهند هادي، المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي قد قال إن الطبقة المتوسطة في اليمن أصبحت في عدّاد أولئك الأشخاص غير القادرين على وضع الأكل على موائد أطفالهم.

وذكر هادي، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، أن بعض الأشخاص باتوا غير قادرين على شراء الطعام لأطفالهم لأنهم لم يتحصلوا على رواتبهم، مشيرا إلى أن الجوع في اليمن تحول إلى وباء.

وأضاف قائلا "هذا يؤلمني كثيرا.. أنا لست هنا لأناقش القضية السياسية، ولكن فقط لأصف الوضعية هناك".

ودعا المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي إلى توفير المساعدات اللازمة، حيث قال إن البرنامج يحتاج إلى 60 مليون دولار، مضيفا "علينا أن نركز على مساعدة اليمنيين، علينا أن نتأكد من أن لدينا الإمكانيات اللازمة.. نحتاج إلى الموارد و إلى الدعم السياسي من المجتمع الدولي".

وكان مدير العمليات الإنسانية الخاصة بالأمم المتحدة قد حذر من أن 7.6 ملايين شخص في اليمن يواجهون نقصا حادا في الغذاء وهم على بعد "خطوة واحدة" من المجاعة، مشيرا إلى أن هناك "تراجع مروع في الدعم الذي تقدمه الجهات المانحة" لملايين الناس الذين يحتاجون إلى الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية.