في 9 معلومات.. تعرف على "الشفرة النووية" التي يفزع منها الرئيس الأمريكي"دونالد ترامب"

تأتي تلك الشفرات على هيئة رموز نووية مشفرة، حيث تحفظ على شكل بطاقة رقمية، وتسمح بالتحكم بالسلاح النووي، في متناول الرئيس بشكل متواصل، وتبقى دائما بعهدة أحد معاونيه.

تعرف الشفرات النووية، بالعديد من الأسماء ومنها كرة القدم النووية "Nuclear football"، فيما تعرف أيضا، باسم حقيبة الطوارئ ، الزر، الصندوق الأسود، فيما أشار مراقبون في واشنطن إلى أن الشفرة تأتي في صورة بطاقة، وتسمى "كوكي".

وتوجد تلك الشفرة في حقيبة جلدية سوداء يطلق عليها "حقيبة الرئيس الطارئة،"، يحملها مسئول عسكري يرافق الرئيس في جميع تحركاته، أو كما أوضحت الكثير من الفيديوهات، التي  كان يظهر فيها باراك أوباما حاملا لحقيبة سوداء جلدية.

ويعرب البعض عن استغرابه في شأن ملازمة تلك الحقيبة النووية للرئيس الأمريكي، في كل مكان يذهب إليه، إلا أن الكثير من المتخصصين، أكدوا أن هذا أمرا هاما جدا، حيث يمكن الرئيس الأمريكي عبر تلك الحقيبة، إصدار أمر بشن هجوم نووي على أي مكان في العالم، خلال وجوده بعيدا عن مراكز القيادة.

كما يستلم تلك الشفرات النووية، الرئيس الجديد، حين يدخل مكتبه من الرئيس السابق، والتي يكون مرفقا معها بمفتاح التشغيل والرقم السري الذي يعرفه فقط الرئيس.

ويمنع على أي شخص غير الرئيس أن يطلع على أسرار تلك الشفرات النووية، كما يمنع على أي أحد لمسها، حيث توضع من قبل الرئيس المنتهية ولايته، في مغلف مشمع على المكتب ليستلمها من خلفه حين يدخل المكتب الرئاسي.

والشفرة النووية الأمريكية هي أخطر شفرة على الإطلاق، فمن خلال ضغطة زر واحدة يمكنها إحداث دمار شامل في العالم، والتسبب في إحداث إبادات قوية، كما حدث من إلقاء القنابل النووية قبل ذلك على "هيروشيما ونجازاكي" اليابانيتين، والتي أحدثت كوارث مروعة.

وفي حالة إذا قرر الرئيس الأمريكي هجوما نوويا، يبدأ الهجوم النووى من خلال تلك الشفرات المحمولة، في أقل من  30 ثانية، وقد يستغرق الأمر لإصدار أوامره للجهات المختصة 4 دقائق فقط، فانطلاقا من القانون يسمح لرئيس الولايات المتحدة إعطاء أمر تنفيذ هجوم نووى عندما يكون بعيدًا عن مراكز القيادة الثابتة مثل غرفة العمليات في البيت الأبيض، فبحسب الدستور الأمريكي، فإن الرئيس هو المتحكم الوحيد في الشفرات الخاصة بالأسلحة النووية ويتم تفعيلها باسمه بمجرد توليه المنصب.

ظهرت الحقيبة النووية لأول مرة في الولايات المتحدة في عهد الرئيس إيزنهاور 1953 – 1961، وكانت تمتلك الولايات المتحدة ائنذاك نحو 300 قنبلة نووية.