زياد العليمي لـ"الفجر": ثورة 25 يناير لم تحقق أهدافها حتى الآن.. وهؤلاء من حموا مصر بعد إختفاء الداخلية (حوار)
* ثورة يناير ليست مُخطط صهيوأمريكي
* شرعية الثوار لم تحكم مصر وممارسة الديمقراطية مُنعدمة حتى الآن
* يناير لم تهدف لإطاحة مبارك فقط بل لتحسين أوضاع المواطنين
* 28 يناير ساحة حرب في ميدان التحرير بحق الثوار
* الشعب المصري حمى مصر بعد اختفاء الداخلية
* فرحة المصريين بخطاب تنحي مبارك لا تنسى
قال النائب البرلماني السابق زياد العليمي وكيل مؤسسي الحزب المصري الديمقراطي وعضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة، إن الشعب المصري في مثل هذا اليوم 25 يناير ثار على نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لإطاحته.
وكشف العليمي في حواره مع "الفجر" العديد من الأسرار التي شهدتها مصر في تلك الآونة، وإليكم نص الحوار.
متى بدأت شرارة ثورة يناير؟
عانى كافة طوائف الشعب المصري قبل 2011 العديد من الأزمات التي أنهكت المواطنين نتيجة للسياسات الخاطئة التي كان ينهجها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ورجاله إلى أن طفح الكيل منهم، وقامت كيانات شبابية بمُحاربة هذا النظام ومُعارضة سياساته بتنظيم مظاهرات 25 يناير وهم: "6 إبريل، شباب من أجل العدالة والحرية، حملة البرادعي، شباب الإخوان المسلمين بعد فصلهم عن الجماعة، شباب حزب الجبهة".
وبعد مرور 6 سنوات على الثورة.. هل نجحت في تحقيق أهدافها؟
ثورة يناير لم تحقق أهدافها حتى تلك اللحظة، لأن شرعية ميادين الثوار لم تحكم السلطة في مصر، وأصبحنا نعاني من انعدام مُمارسة الديمقراطية الحقيقية في الوقت الحالي كما كانت في السابق.
إذن ما هي مُكتسبات اندلاعها؟
يناير نجحت فعليًا في إطاحة نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وقيادات حزبه الوطني، ولكن هذا لم يكن الهدف الرئيسي لاندلاعها لأن الثوار الحقيقيون كانوا يريدوا أن تصبح حياة كافة طوائف الشعب المصري كريمة وبكرامة ويعبرون عن آرائهم بحرية دون قيود.
هل تتذكر ماذا حدث بعد أن قطع وزراء مبارك خدمة الانترنت في مصر؟
قامت حكومة الرئيس الأسبق حسني مبارك بقطع خدمات الانترنت والاتصالات في مصر جميعها، وكان هذا القرار بمثابة رسالة للمواطنين بأن الثوار على حق وأن السلطة الحاكمة تريد قمع أهدافهم فحشد الملايين من جموع المصريين لكافة الميادين ليتأكدوا من أن أهداف الثورة سلمية وليست لتخريب مؤسسات الدولة.
ما حدث في 28 يناير 2011؟
تحولت ساحة ميدان التحرير لساحة حرب شرسة في حق الثوار، وقامت وزارة الداخلية بمُعاقبة الشعب بفتح السجون وتسليط المُجرمين على المُتظاهرين للنيل منهم واختفاءهم من الساحة فجأة، ولكن الشعب المصري أمتلك من القوة التي تؤهله لحماية بلاده وقتها.
كيف كانت تعاملت الداخلية في تلك الآونة؟
قوات الأمن من وزارة الداخلية لو كانت تتعامل مع الإرهابيين التي تواجههم الآن بنصف القوة التي تعاملت بها مع المُتظاهرين لقضي أمر الإرهاب في مصر.
ما هو أبرز موقف عاصرته في الميدان ولن تنساه؟
فرحة المصرين في كافة الميادين بالخطاب الذي أدلى به الراحل اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية حينها في 11 فبراير 2011 والذي أعلن فيه أن الرئيس مبارك تخلى عن منصبه في رئاسة الجمهورية.
بعد أن تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة مقاليد نظام الحكم؟ هل نجح في إدارة مصر؟
بمجرد الإعلان عن تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمقاليد الحكم فكانت البداية للانقلاب على مطالب الثورة، ولم يكونوا مُوفقين في إدارة شئون البلاد في هذا التوقيت العصيب.
كيف سرقت جماعة الإخوان الثورة بعد إطاحة مبارك؟
لم تكون هناك سرقة من قبل أي فصيل سياسي للثورة، بل كان هناك اتفاق واضح بين جماعة الإخوان والمجلس الأعلى للقوات المسلحة وقتها، وتبين بتوجه الإعلاميين للمواطنين بأن جماعة الإخوان هم أكثر جماعة سياسية انتظامًا، وهو ما تم تنفيذه بتوليهم إدارة البلاد في عصر مرسي المخلوع.
بما ترد على مُتهمي الثورة بأنها مُخطط صهيوأمريكي؟
إذا كانت الثورة تتهم بأنها نجحت وفقًا لخطط خارجية فعلى كل المسئولين في ومصر وقتها أن يتقدموا للعدالة لأنهم لم يستطيعوا حماية الأمن القومي لمصر، فثورة يناير قامت بإطاحة نظام مبارك بشبابها.
هل أحمد ماهر وأسماء محفوظ وأحمد دومة ووائل غنيم مُولوا من الخارج للنيل من مصر؟
الإجابة تتلخص في إذا كان هؤلاء مُمولين من الخارج لتهديد الأمن المصري فأين دور الدولة في مُحاكمتهم؟.