المعارضة المكسيكية تحثّ الحكومة لرفع دعوى دولية ضد ترامب
دعا منافس بارز
على الرئاسة المكسيكية حكومة بلاده لرفع دعوى ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام
الأمم المتحدة بسبب خططه بناء جدار على الحدود بين البلدين لمنع المهاجرين من التسلل
عبر الحدود.
وبينما أعطى ترامب
أوامره بالبدء في العمل على الجدار على الحدود البالغ طولها 3200 كيلومتر قال زعيم
المعارضة اليسارية، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية
للمرة الثانية إن الإعلان إهانة لبلاده.
وأضاف أمام حشد
من مؤيديه شمالي مكسيكو سيتي: "بكل احترام أقترح أن ترفع حكومة المكسيك دعوى أمام
الأمم المتحدة ضد حكومة الولايات المتحدة لانتهاك حقوق الإنسان والتمييز العرقي".
وفي وقت لاحق أمس
الأربعاء، قال الرئيس إنريكي بيينا نييتو، في رسالة مسجلة إنه "يأسف ويرفض"
الأمر الذي أصدره ترامب بشأن الجدار الحدودي.
وقال بيينا نييتو
إن هذا القرار "بعيد كل البعد عن أن يوحدنا.. إنه يفرقنا".
ولم يؤكد الرئيس
في رسالته إذا كان سيشارك في اجتماع قمة مع ترامب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء المقبل.
وقال إنه سيتشاور مع كبار مساعديه الذين أجروا محادثات مع كبار مستشاري البيت الأبيض
أمس الأربعاء، قبل أن يقرر خطواته المقبلة.
وتصدر لوبيز أوبرادور
وهو رئيس سابق لبلدية العاصمة عدة استطلاعات رأي مبكرة أجريت بشأن الانتخابات الرئاسية
المقررة في يوليو (تموز) 2018، وأعلن قبل أيام خططه للقيام بجولة في عدد من المدن الأمريكية
الكبرى في فبراير لحشد التأييد بين الأمريكيين من أصل مكسيسكي.
وتصريحات ترامب
بخصوص المكسيك وضعت رئيسها تحت ضغط محلي متصاعد.
ومن المقرر أن
يعقد بيينا نييتو محادثات مع ترامب يوم 31 يناير وسط دعوات من المعارضة لإلغاء الاجتماع.
لكن لوبيز أوبرادور
(63 عاماً) قال لمؤيديه إن بيينا نييتو عليه أن يدافع عن المكسيكيين عندما يلتقي مع
ترامب.
وقال: "إذهب
وقاتل من أجل الحرية ومثل بعزة شعبنا وكل البشر الحالمين بعالم عادل..دافع عن العمال
المكسيكيين المهاجرين. عاش المهاجرون".