مفاجأة حول دوبلير "مرسي" في الرئاسة.. هنا الملف السري لخيانة أبناء "البنا" للوطن

تقارير وحوارات

تسريبات الإخوان
تسريبات الإخوان


التسريبات التي نشرت حول جماعة الإخوان منذ ثورة 30 يونيو حتى التي أذاعها الإعلامي عبدالرحيم علي في الساعات الماضية، جميعها تؤكد مدى خيانة جماعة الإخوان للوطن في فترة حكمهم لمصر، كما أكدت أن الرئيس المعزول محمد مرسي لم يكن هو الذي يدير البلاد.

الجماعة والمخابرات الأمريكية
في الساعات الماضية، عرض الإعلامي عبدالرحيم علي، فيديو للشهيد المقدم محمد مبروك، وجاء فيه أنه في أواخر عام 2010 تم رصد اتصالات بين الرئيس المعزول محمد مرسي، وأحد أعضاء المخابرات الأمريكية، وتم خلاله مناقشة مخططات الإخوان في ظل هذه الفترة، ويسرد الفيديو على لسان "مبروك" أنه خلال اتصال بين مرسي والقيادي الإخواني أحمد عبدالعاطي، أبدى المعزول تخوفه من أن تكون المخابرات الأمريكية على علاقة بأحزاب وجماعات أخرى خلاف الإخوان، وأشار وقتها إلى أن تركيا هي أفضل دولة لدعم الإخوان خارجيًا. 

وأفاد بأنه في اتصال آخر، أوضح عبدالعاطي أنه التقى مع شخص ذو حيثية يدعى رجب، ومن المرجح أن يكون رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وطلب مرسي منه أن يعقد لقاء معه لأخذ النصيحة حول تحركات الإخوان المستقبلية، وفي اتصال آخر أبدى فيه مرسي برغبة قطر بلعب دور في الأحداث المصرية، وشدد مرسي على ضرورة استقبال الشيخ القرضاوي بشكل حافل.

الإخوان وقيادات أمريكا
وفي 2013، ظهر  مقطع فيديو للرئيس المعزول محمد مرسي، في اجتماع خاص مع عدد من أعضاء جماعة الإخوان، بحضور المرشد العام للجماعة محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، وتحدث "مرسي"  خلال الفيديو عن العلاقة بين الإخوان والولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ يكشف عن لقاءات جمعت بينه وبين نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرينز والرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وقال "مرسي" ، في الفيديو المسرب: إن العالم أكثر قبولاً الآن لوجود الإخوان على الساحة فى مصر، مضيفاً: "رسالة بيرنز على المستوى الرسمى أن مصر مهمة بالنسبة لأمريكا"، وتابع: "بيرنز بدأ كلامه هو وجون كيرى على مستوى الاقتصاد.. بنقول لكارتر إن إحنا مش مستعدين أن إسرائيل تستخدم الولايات المتحدة، والولايات المتحدة دولة كبيرة وتستطيع إذا أرادت أن تفعل شيئاً أن تفعله، فقالى أنا مش موافقك قوى عالحكاية دى".

وأضاف: "كارتر قالى أنا مش موافق عالحكاية دى بجعصة كده وحط رجل على رجل"، ونقل على لسان "كارتر" قلتله قوله: إنه سعيد بقبول الإدارة الأمريكية لنتائج الانتخابات، لأنهم كانوا قبل كده رفضوا انتخابات حماس بعد نجاحها فى الحكم وأدرجوها على قوائم الإرهاب".

ونقل مرسي على لسان نائب وزير الخارجية الأمريكى ويليام بيرنز، قوله "إحنا أخطأنا كثيرا فى تقدير الشعوب العربية"، وتابع: "أنا عايز أقول إن الإطار كله فيه حرص ودقة فى الموقف ونوع من أنواع الأريحية النفسية لقبول وجود الإخوان والاعتراف بنتائج الانتخابات، وأن الإخوان ليسوا دعاة حرب".

وواصل: "هما فاهمين الحكاية دى لكنهم بيتاجروا بيها فى الأول للوصول إلى سياق مقبول لطريقة فى التعامل مع حكومة مستقبلية، يقودها الإخوان، وواضح جداً من طريقة كلامهم أنهم يريدون أن يتعاملوا مع الإخوان فى الحكم".

ويظهر المرشد العام محمد بديع قائلا: "استني يا أخ محمد أوعوا حد يطلع المعلومات اللي اتقالت برا مش عشان عرفت حاجة تطلع تحكيها"، متسائلا: "هى السماعات شغالة بره" ويظهر في الفيديو صوت خيرت الشاطر نائب المرشد قائلا: "لا د صدى الصوت" ثم يقول "قوم يا أيمن - ايمن عبد الغني زوج ابنته - اتاكد بنفسك".

"الشاطر" رئيس مصر
كما عرض الإعلامي عبد الرحيم علي مكالمة مسربة بين خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، ومحمد مرسى، يتحدث معه الأخير ليذكره بأن يجهّز جواز سفر، ويظهر الاتصال مرسى متحدثا مع الشاطر على طريقة "الموظف لدى نائب المرشد"، ويطرح الشاطر عليه اسم أحد الأحزاب ليوافق على ضمه لتحالف الجماعة، مما يؤكد أن "الشاطر" كان هو الذي يدير مصر في فترة حكم الجماعة.

كما أذاع مكالمة أخرى بين عصام العريان وعمرو حمزاوي، يطلب فيها الأخير أن يجلس وأعضاء حزبه "مصر الحرية"، مع محمد سعد الكتاتني ومحمد مرسى لتنسيق المواقف بينهم، ولفت عبد الرحيم على، إلى أن حمزاوى أحد الليبراليين الذين ملأوا الدنيا صياحاً حول الديمقراطية وكان ينادى بأن "الإخوان فصيل سياسى وطنى وديمقراطى". 

وفي الفيديو المسرب عام 2013، إعترف "مرسي" بسيطرة مكتب الإرشاد على الحكم إبان عهده حيث قال عندما تحدث عن لقاءاته مع مسئولي أمريكا: "إحنا طبعاً قبل كل مقابلة بنسق مع المكتب، والمكتب كان له قرار بنص واضح على ترتيب المقابلات.. إحنا طبعا بنفهم الرسالة دى على إنه خلوا بالكم المسألة كلها مش سياسة، والبيت الأبيض أعلن أنه أخذ ضمانات من الإخوان قبل ما ييجوا بشأن اتفاقية السلام مع إسرائيل".

خيرت الشاطر وأمن الدولة
وفي الأيام الأولى من 2017، أذاع الإعلامي أحمد موسى، مكالمة مسربة بين أسماء محفوظ وسوكة أحد أعضاء حركة 6 إبريل، أثناء اقتحام الأخير مقر أمن الدولة بمدينة نصر، حيث وصف "سوكة" المقرات بأنها "قلعة" بها ملايين المكالمات المسربة لـ حركة 6 إبريل.

وقال" سوكة"، خلال المكالمة التى بثت ببرنامج "على مسؤليتي"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، إن هناك مستندات وجدها في أمن الدولة تكشف تعاون خيرت الشاطر مع رئيس أمن الدولة السابق لتحديد الدوائر التي سينزل الإخوان فيها في انتخابات البرلمان، واستكمل "سوكة" محدثا أسماء محفوظ: "اتصدمت في الراجل ده، بقى ده خيرت الشاطر اللى كلنا كنا واخدينه مثلا أعلى وكنا فاكرينه راجل محترم، انتي لو رحتي تقعدي مع الراجل ده انا هقطع علاقتي بيكي نهائي".

أسلوب خيرت الشاطر مع "مرسي"
ومن جانبه قال ثروت الخرباوي، المفكر الاسلامي والمنشق عن جماعة الإخوان، أن التسريبات التي خرجت لإدانة الإخوان سواء من الإعلامي عبدالرحيم علي أو غيره هي "صحيحة"، وتعبر عن الواقع الكارثي الذي كانت تعيشه مصر في عهد الإخوان.

وأضاف "الخرباوي"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن خيرت الشاطر كان له معظم الإدارة في مصر في فترة حكم الإخوان، فعين "جواسيس" على محمد مرسي كما سجل كافة مكالماته لأن كان يرغب في محو أي دور يقوم به الرئيس المعزول في الحكم،  فكان هناك صراع قوي بين "مرسي" و"الشاطر" ولكن كان خيرت الشاطر هو رقم واحد في تلك المعادلة.

وأشار المفكر الإسلامي إلى أن "الشاطر" كان ينازع "مرسي" في السلطة قبل ثورة 30 يونيو، موضحًا أن تعامل جماعة الإخوان مع المخابرات الأمريكية بدأ بقيادة خيرت الشاطر في 2005، حيث عقد عدة إتفاقيات معهم لتنفيذها في مصر.