بين الاستغلال والتحريض.. هكذا تآمرت جماعة الإخوان على ثورة يناير في 6 أعوام

تقارير وحوارات

جماعة الإخوان المسلمين
جماعة الإخوان المسلمين


25 يناير مُنّقذ و مُوَرِط الإخوان، ذلك اليوم الذي يُعّتبر عيداً للمصريين يحتفلوا خلاله بذكرى ثورتهم العظيمة التي اسقطت نظام مبارك، يُعد يوماً خاصاً لجماعة الإخوان المسلمين، فتارة يكون اليوم المنّقذ للإخوان الذي أنقذهم من سجون مبارك ليحصلوا على هدفهم المنشود لحكم البلاد، وتارة يكون يوماً مُورّط للإخوان وكاشف لحقيقتهم.

وإحتفاءً بالذكرى السادسة لثورة يناير، يرصد "الفجر" خلال السطور التالية، حكايات الإخوان مع الثورة، في كل ذكرى لها.


الإخوان واستغلال ثورة 25 يناير 2011

الإخوان استغلوا ثورة 25 يناير..تلك هي الحقيقة التي بدأت برفض جماعة الإخوان المسلمين النزول لمشاركة الثوار في يوم 25 بناير 2011، مما دفع بعض الشباب منهم للتنسيق مع أحزاب أخرى للنزول، واندلعت "مظاهرات 25 يناير"، بمشاركة محدودة من  شباب الإخوان الذين دفعوا وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي لإصدار بيان حمل فيه جماعه الإخوان المسئولية عن سقوط ثلاثة شهداء في السويس، واستغل بعدها الإخوان هذا البيان في الترويج بعد ذلك إلى أنهم أصحاب المبادرة في الثورة.

 الذكرى الأولى للثورة..."الإخوان" تحارب "المجلس العسكري"

في ذكرى ثورة يناير الأولى 25 يناير 2012، احتشد الإخوان في ميدان التحرير، وكانوا يحتلون على المنصة الرئيسية بالميدان التي استخدموها في حربهم مع المجلس العسكري الحاكم وقتها، وقاموا بتحريض الشعب ضدهم.

الذكرى الثانية للثورة...بداية "الإنقلاب" على الإخوان

وفي 25 يناير 2013 كانت بداية الإنقلاب على جماعة الإخوان المسلمين، حيث شهدت عدة محافظات اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين على نظام الإخوان، الذي تسلّم رئاسة البلاد بعد رحيل المجلس العسكري.

فخرج  الآلاف من المتظاهرين على ميدان التحرير بيوم 25 يناير ينادون بإسقاط نظام الإخوان مرددين "يسقط يسقط حكم المرشد"، كما اقتحم مئات المتظاهرين مقر "الإخوان المسلمين" والقوا جميع محتوياته بالخارج، وتمكنوا من اضرام النار في المقر بعد كسر الباب الحديدي للمدخل.

وفي المقابل توافد متظاهرون من الإخوان إلى مدينة الانتاج الاعلامي، مطالبين بتطهير الاعلام والقضاء باعتبارهم المحرضين ضدهم.

الذكرى الثالثة للثورة...."المطرية" كلمة السر

وفي 25 يناير 2014 كان الإخوان تم عزلهم من الحكم بثورة الشعب ضدهم في يونيو، لذلك اتخذوا من الذكرى الثالثة للثورة كرد اعتبار لهم وثأر لكي يسترجعوا ما سُلِبَ منهم، ، فخرجت مظاهرات من مناطق الألف مسكن والمطرية وميدان طلعت حرب وميدان الأوبرا ورمسيس بالقاهرة، بالإضافة إلى محافظات الإسكندرية والغربية "طنطا" والمنيا والدقهلية "المنصورة"، ولم تكن مظاهرات سلمية بل كان بها عنف وشغب.

ولكن قام رجال الأمن بالسيطرة على كل التظاهرات بمختلف المناطق والمحافظات إلا المطرية التي  ظلت تشتعل لأيام وأصبحت فيما بعد نقطة تحركاتهم وتظاهراتهم.

الذكرى الرابعة للثورة...الجماعة تستهدف "أبراج الكهرباء" و "خطوط السكك الحديدية"

وفي الذكرى الرابعة لثورة يناير استمرت جماعة الإخوان المسلمين في عنّفها ضد النظام، وكانت تلك المرة تستهدف أبراج الكهرباء و خطوط السكك الحديدية، حيث تعرضت أبراج كهربائية لهجمات عدة، في 25 يناير 2015، وتسببت تلك الهجمات في توقف محطة توليد "أبو قير".

كما انفجرت عبوة ناسفة على خط سكة حديد "القاهرة -الإسكندرية" قرب مدينة بركة السبع في المنوفية، كما أضرم مجهولون النيران في إحدى عربة ترام بالإسكندرية.

وعلى صعيد متصل، اتخذت السلطات قرارا يقضي بوقف العمل في 11 من خطوط السكك الحديدية في عدد من المدن والمحافظات المصرية لدواع أمنية.

الذكرى الخامسة للثورة..."الصراع الداخلي للإخوان"

وفي الذكرى الخامسة للثورة وقع صراع بين المتحدثين باسم جماعة الإخوان، حول البيانات الصادرة فى ذكرى 25 يناير 2016، ففي خلال 24 ساعة صدرت 4 بيانات تم نشرها مواقع مختلفة تابعة للجماعة، حيث قامت كل جبهة من الجبهات باستخدام متحدثها الرسمى للحديث عن استعداداتها بشكل منفصل عن الجبهة الأخرى، مما تسبب في تشتيت أعضاء جماعة الإخوان.

الذكرى السادسة للثورة..."استمرار الصراع مع يأس وإحباط"


وفي الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، سيطرت حالة من اليأس على جماعة الإخوان وحلفاءها،  وذلك رغم انتشار كبير لدعوات تحريضية تطالب بإعادة أجواء ثورة يناير ولكنها لم تؤتي ثمارها، كما استمر الصراع الداخلي في عامه الثاني على التوالي بين أعضاء التنظيم، فقبل الذكرى السادسة شهدت الجماعة إنقساماً واسعاً حيث اتهم محمود حسين، الأمين العام للإخوان، شباب الجماعة بالتمرد على القيادات، كما وصف انتخاباتهم الداخلية بـ"الباطلة"، واتهمهم بسرقة الجماعة.