واشنطن بوست: خيارات ترامب محدودة بالشرق الأوسط بسبب النفوذ الروسي

أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن بعض الدول العربية الحليفة تنظر بنوع من التفائل تجاه نزعة الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، المعادية لإيران، إلاّ أن خيارات ترامب تبقى محدودة، بسبب زيادة نفوذ روسيا، التى وطدّت العلاقات مع تركيا ومصر وليبيا.

 

وفى هذا السياق، توقع خبير سياسى أن الولايات المتحدة لن تعود القوى العظمى الوحيدة بالشرق الأوسط من جديد.

 

ويتبنى ترامب سياسة صارمة بالشرق الأوسط، والتى تجّلت في بعض تصريحاته، وفي خطاب تنصيبه دعا لمحو الإرهاب الراديكالى الإسلامى من على وجه الأرض.

 

وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه رغم الخلاف بين أعضاء إدارة ترامب حول مدى أهمية حلف الناتو وإمكانية الثقة بروسيا، إلاّ أن هناك إجماع حول السياسة الخارجية المتعلقة بالشرق الأوسط ضد تنظيم داعش، والتوسع الإيراني، وهى إحدى المناطق التى شهدت تضائل النفوذ الأمريكى.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا لجأت لتوطيد العلاقات مع تركيا وضمتها للتحالف الثلاثى الذي يشمل إيران، الأمر الذي قد يهدد روابط أنقرة بحلف الناتو، وقطع الروابط التقليدية، وكذلك اكتسبت العلاقات بين روسيا ومصر وليبيا قوة، كان أخرها زيارة حاملات الطائرات الروسية للسواحل الليبية وعلى متنها قائد الجيش خليفة حفتر، برفقة وزير الدفاع الروسى.

 

ونقلاً عن صحيفة روسية، أشارت "واشنطن بوست" إلى أن أمريكا ترى أهمية التحالف مع روسيا بالشرق الأوسط لتعويض فشلها ونفوذها المتضائل بالمنطقة، إلاّ أن موسكو لن تقبل تحالفاً على حساب مصالحها بالشرق الأوسط.