أزياء "البرتقالي والأسود" تغزو عالم الموضة في 2017 (صور)
من المعروض أن اختيار لون واحد أو لونين لكامل المجموعة هو مجازفة كبيرة جدًا لا يجرؤ عليها أحد في عالم الأزياء، لكن جورجيو أرماني استطاع فعلها في مجموعة أرماني بريفيه لربيع 2017 للهوت كوتور، التي عرضت أمس في ثاني أيام أسبوع باريس للموضة.
لقد اختار المصمم اللون البرتقالي ليغلب على المجموعة كلها، ولم يظهر بجواره سوى الأسود، ليضع المصمم بهذين اللونين، قواعد الشياكة العصرية للموسم المقبل.
في كواليس العرض، قال جوجيو أرماني إنه مؤمن بأن البرتقالي هو الأسود الجديد، إنه لون التفاؤل، الذي يليق بالشقراوات والسمراوت، كما أنه مختلف عن ألوانه المعتادة، لذا اختار هذا اللون الذي يشكل تحدّياً كبيراً لأي مصمّم، ليطغى على مجموعة أرماني بريفيه، ويثبت به أنه قادر على طرح تصاميم خلابة ومذهلة، بأي لون يريده.
هذه ليست المرة الأولى الأولى التي يفعلها أرماني، ففي مجموعة ربيع 2016، اختار الموف ليطغى على كامل التشكيلة، لكن هذه المرة المخاطرة كانت أكبر، لقد احتاج الأمر منه إلى شجاعة كبيرة، فالبرتقالي مرتبط في الأذهان بأمور ليست سارة كثيراً، مثل سترات رجال الإطفاء الأميركيين، أو بثيمة الهالووين، لم نعرف البرتقالي من قبل كلون للأنوثة أو الشياكة، لكنه تمكن بالفعل من الوصول إلى ذلك، وحصد إعجاب الجميع، خاصة أن اثنتين من المرشحات لجائزة الأوسكار، جالستان في الصفوف الأمامية، وهما نيكول كيدمان وإيزابيل هوبارت.
في بداية العرض، سيطر المصمّم على اللون كدليل على ثقته ومهارته. لقد تعمّد إظهار اللون شيئاً فشيئاً، من مجرد التطاريز المرجانية اللون على السترات العريضة الكتفين التي تميّز العلامة، ثم انتقل إلى السترات الناعمة من الساتان اللامع وجلد التمساح البرتقالي، مع الوقت ظهرت الفساتين المطبوعة الناعمة التي منحتنا إحساساً بالبهجة والزهو، بقصّات عصرية جدًا، أنثوية لكنها عملية ومريحة، ومثالية للنساء القويّات الواثقات بأنفسهن.
لقد تلاعب المصمّم بالخامات ليجعلها تناسب اللون الذي اختاره. مزج تطريز الكريستال في هالة من الحرير البرتقالي الواسع، بينما نثر الترتر على الكاب من الدانتيل الرقيق بلون الجزر.
بعدها كسر أرماني موجات البرتقالي بفساتين السهرة باللون الأسود، ليعود إلى الفساتين باللون المشمشي المطرّزة بالكريستال البرتقالي اللامع، إنها مجموعة مثالية للسجادة الحمراء بلا شك.
لقد اعترف المصمم بأن اللون البرتقالي لا يناسب معظم الأحداث الفنية، كما لا يناسب لون السجادة الحمراء كثيرًا، لذا إن اختارت نيكول كيدمان وإيزابيل هوبارت من تصاميمه لحضور حفل الأوسكار يوم 26 فبراير المقبل، فسيعدّل اللون والتصميم وفقاً لذلك.