6 سنوات على الثورة.. هكذا مرت 25 يناير على الصعايدة
لم يكن الصعيد في ثبات عميق، كما زعم البعض، فلقد شهدت ميادين "الحرية" العديد من الانتفاضات والتظاهرات المطالبة برحيل المخلوع، وتحقيق المبدأ الثوري "عيش – حرية – عدالة اجتماعية"، وسط تأييد الفلول من أعضاء الحزب الوطني للمخلوع، لينتفض الشباب طوال الخمس سنوات، للمطالبة بالحقوق، وخلع نظام الجماعة التي استأثرت بالسلطة، لتعود الصحوة الثورية مرة أخرى لتفويض الرئيس السيسي لمحاربة الإرهاب.
- مسيرات بميادين الحرية
خرج الشباب والسياسيين بمحافظة قنا، في يوم الخامس والعشرين من يناير 2011، بعدد من الشوارع وميدان الساعة والمحطة بمدينة قنا، للمطالبة بـ«عيش – حرية – عدالة اجتماعية»، وسط كردون أمني مكثف من الأجهزة الأمنية وجهاز امن الدولة آنذاك، وسط حالة من الكر والفر بين الطرفين، وإلقاء الغازات المسيلة للدموع، للمشاركة في الثورة.
- لجان شعبية بالمدن والأمن يسود القرى
وقام العديد من الشباب بالمدن بمحافظة قنا، عقب خلع الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك، وانتشار الفوضى بالبلاد، واقتحام بعد اقسام الشرطة والسجون بالوجه البحري، وفرار العديد من المساجين إلى قرى محافظات الصعيد، بعمل العديد من اللجان الشعبية، من أجل التصدي لكافة الاعتداءات وحالات الشغب أو السرقة التي تحدث بارجاء البلاد، فيما سادت القرى حالة من السكون والهدوء في ظل ابتعادها عن المعترك السياسي، ليسود الأمن بين الجميع، خاصة وأن جميع أهالي القرى يعرفون بعضهم البعض، ولا يسمحون لشخص "غريب" بالدخول إلى قريتهم.
- انتفاضة الشباب
كما نظم عدد من الشباب الثوري بالمحافظة ائتلافات ثورية وحركات، من أجل العمل على المشاركة في الثورة المباركة، إضافة إلى النزول في مسيرات منددة ضد المخلوع، ومطالبة بالتنحي عن حكم البلاد، وبعد خطاب التنحي، قام الشباب والفتيات بالنزول إلى الشوارع والميادين وعمل حملات نظافة وتجميل من أجل إعادة ما تم تدميره بجهودهم الذاتية.
- "الفلول" يطالبون بعودة "المخلوع"
وفي الوقت ذاته قام عدد من أعضاء الحزب الوطني، بالنزول وتنظيم مسيرات مطالبة بتأييد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، بالإضافة إلى نزولهم إلى الشوارع والميادين، دون الاحتكاك بالثوار.
- الدستور وإغراءات "الزيت والسكر"
وبعد فترة وجيزة والتي شهدت العديد من التغيرات السياسية، منها الحاكم والسلطة، واقرارات الاستفتاءات على الدستور وغيرها، الأمر الذي ادى إلى ظهور جماعة الاخوان المسلمين، والعمل على تقلد زمام الامور، بعد الانقضاض على الثورة، ومن أبرز تلك المراحل هي مراحل اقرار الدستور، والتي اطلق عليها العديد من اعضاء الجماعة، "موقعة الدستور"، وغيرها من المسميات التي استقطب فيها اعضاء الجماعة المواطنين لبسطاء بصعيد مصر، اضافة إلى الانتخابات وغيرها مستخدمين السلع التموينية لاغراء الجميع.
- خلع "الجماعة"
وفي الفترة التي حكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث اختفت فيها المواد البترولية وارتفعت فيها نسبة ومعدل الجريمة، بالإضافة إلى العديد من الاضرابات وغيرها من الامور، الذي ادى إلى رفض الشعب المصري للسياسة التي انتهجتها جماعة الاخوان في إدارة شؤون البلاد، حتى نزل الملايين إلى الشوارع والميادين من أجل المطالبة بعزله، وتنصيب المشير عبدالفتاح السيسي، لامساك مقاليد الحكم.
- "السيسي رئيسي"
رفع أهالي الصعيد في الفترة ما بين عامي 2013 وحتى تلك اللحظة شعار «السيسي رئيسي»، للعمل على اعادة الأمور لنصبها الطبيعي، وسط حالات من المسيرات لعدد من باقي أعضاء جماعة الأخوان المسلمين، للمطالبة بما أسموه «دعم الشرعية»، تنديدًا بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.
- 24 شهيدا من أبناء قنا خلال 6 أعوام
وفقدت محافظة قنا، منذ اندلاع الثورة في يناير 2011، 24 شخصًا من أبنائها الذين ضحوا وجادوا بزهرة شبابهم من أجل الحرية أو الدفاع عن أرضها وتأمين المواطنين، حيث دفع العديد من ابناء المحافظة ارواحهم في سبيل المطالبة بالحرية، خلال أيام الثورة، ومنهم من ضحى بنفسه خلال عمله بالقوات المسلحة ليحافظ على أمن الوطن والتصدي للارهاب، أو من دفع دمه فداءا للوطن خلال مواجهة الخارجين على القانون.