المكسيك: قطع العلاقات مع واشنطن إذا تعدى ترامب على حقوق مواطنينا

عربي ودولي

دونالد ترامب
دونالد ترامب

في آخر تغريدة له على تويتر في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "سيكون يوم غد الأربعاء، يوماً عظيماً بمناسبة الأحداث التي ستقام في يوم الأمن القومي، من المسائل التي سيتضمنها ذلك اليوم! سنقيم الجدار".

                          

وفي المقابل قالت صحيفة لافانغوارديا الإسبانية الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي الذي ينوي توقيع مجموعة من القرارات ذات الطابع الأمني الأربعاء، مثل حظر دخول اللاجئين من دول مثل سوريا، والعراق، والصومال، وإيران، والسودان، واليمن، وتوقيع أول الأوامر التنفيذية المتعلقة بإقامة جدار عازل على الحدود مع المكسيك، وحمل كلفة البناء على الحكومة المكسيكية، سيواجه فوراً بخطر قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وفق مصادر رسمية مكسيكية.

 

وقالت الصحيفة إن ترامب سيتعمد إمضاء هذه القرارات بحضور مجموعة كبيرة من أهالي ضحايا جرائم قتل وعنف شديد تعرض لها مواطنون أمريكيون في السنوات الأخيرة، على يد لاجئين، أو مهاجرين غير شرعيين، خاصةً من المكسيك وأمريكا الجنوبية.

 

تفهم

وفي الوقت الذي يستعد فيه ترامب لتوقيع هذه القرارات والأوامر التنفيذية، ردت الحكومة المكسيكية على لسان كبار مسؤوليها، بأنها لا تُعارض أي قرار يتخذه ترامب ويتعلق بالشأن الداخلي الأمريكي، ولكنها لن تسمح تحت أي ظرف كان أن يتجاوز ذلك إلى المساس بالسيادة المكسيكية وإذا اقتضى الأمر قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن فإن مكسيكو لن تتردد لحظة واحدةً في ذلك لضمان حقوقها وحقوق مواطنيها.

 

طرد السفير

ونقلت الصحيفة أن كبير مستشاري الحكومة لويس فيديغراي، وزير الاقتصاد المكسيكي اليديفونسو غواخاردو، سيسافران إلى واشنطن قبل زيارة الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو المقررة ليوم 31 يناير (كانون الثاني) إلى الولايات المتحدة، وسيبلغان واشنطن أن المكسيك لا تعارض إقامة الجدار، ولكنها لن تقبل بأي حال أن تتحمل نفقات إقامته، وأنها ستقبل باتفاقية جديدة للتبادل الحر في أمريكا الشمالية بعد خروج ترامب من اتفاقية نافتا، شرط أن تضمن امتيازات ومكاسب للطرفين، وليس للولايات المتحدة وحدها، أما مسألة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، فإنها تحترم قرارات واشنطن الداخلية، ولكنها لن تسمح بأي حال من الأحوال بالتعدي على حقوق مواطنيها، أو المساس بكرامتهم، وإذا رفض ترامب قبول هذه الشروط، فما عليه إلا سحب سفيره من مكسيكو، قبل أن نطرده من البلاد.