فتح الشام تسيطر على مقرات لجيش المجاهدين في ريف إدلب
تواصلت الاشتباكات، اليوم الأربعاء، بين مقاتلي جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) ومعها لواء جند الأقصى وبين فصائل المعارضة المسلحة بريف مدينة إدلب شمال غربي سوريا، حيث تمكنت الأولى من بسط سيطرتها على عدد من القرى والبلدات بعد انسحاب فصائل المعارضة المسلحة منها، رغم المظاهرات الليلية التي جابت عدد من بلدات ريف إدلب التي تطالب أطراف الاقتتال بوقفه وتحكيم الشرع فيما بينهم.
وقال أحمد السعيد، أحد الناشطين الميدانيين بريف إدلب إن "جبهة فتح الشام تمكنت من دخول بلدة حلزون بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد معارك دارت بينها وبين مقاتلي جيش المجاهدين الذي اضطر تحت الضغط العسكري وعدم وصول مؤازرات له للتراجع عن هذه البلدة لتسيطر عليها جبهة فتح الشام التي تخوض أيضاً اشتباكات أخرى على أطراف كلٍ من سلقين واحسم بريف جبل الزاوية ضد لواء صقور الشام في محاولة منها لبسط سيطرتها عليها".
وأضاف المصدر أنه "بريف حلب الجنوبي الغربي سيطرت جبهة فتح الشام على عدد من النقاط العسكرية التي يتمركز بها مقاتلو جيش المجاهدين وصقور الشام، حيث أسرت نحو عشرين مقاتلاً من هذه الفصائل، أثناء رباطهم ضد قوات النظام بهذه الجبهات الهامة"، وفقاً لما نقلته وكالة آرا نيوز الإخبارية.
كما جابت مدن وبلدات ريف حلب مظاهرات شعبية في كلٍ من الأتارب وبابكة وباتبو وبلدات كللي وحزانو وسرمدا بريف إدلب الشمالي، حيث قام المتظاهرون بقطع الطرق الرئيسية الواصلة إلى نقاط الاشتباك، منددين بما يحصل من حالات اقتتال داخلي بين فصائل المعارضة والفصائل الإسلامية، مطالبين جميع القوى بالخضوع للمحاكم الشرعية.
وتدور معارك عنيفة بريفي حلب وإدلب بين جبهة فتح الشام وعدد من الفصائل المقاتلة منذ يومين، في محاولة من فتح الشام لبسط سيطرتها على جميع مقرات وأسلحة هذه الفصائل، في ظل تخوف كبير من توسع رقعة الاشتباكات إلى داخل مدينة إدلب.