إعلان وادي بردى بريف دمشق منطقة منكوبة بالكامل

عربي ودولي

وادي بردى بريف دمشق
وادي بردى بريف دمشق


أصدرت الفعاليات المدنية في منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي، أمس الثلاثاء، بياناً أعلنت من خلاله منطقة وادي بردى منطقة منكوبة بالكامل، موجهةً نداء استغاثة لجميع المنظمات والجمعيات المعنية بحقوق الإنسان لإنقاذ المدنيين المحاصرين هناك.

 

وذكر بيان الفعاليات المدنية، الذي نشرته الهئية الإعلامية في وادي بردى على صفتحتها الرسمية في تويتر أن الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري، والميليشيا المساندة له على المنطقة، دخلت يومها الـ33 على التوالي، مشيراً إلى أن "الحملة العسكرية مازالت مستمرة على الرغم من وقف إطلاق النار على الأراضي السورية المعلن في أواخر ديسمبر(كانون الأول) الماضي".

 

وأسفرت الحملة العسكرية بحسب البيان، عن "مقتل نحو 200 مدني، بينهم أطفال ونساء، وإصابة ما يزيد عن 400 آخرين بجروح متفاوتة ،150 حالة منها تحتاج الإخلاء الطبي العاجل"، مؤكداً "خروج جميع المراكز الطبية والمستشفيات عن الخدمة جراء استهدافها من قبل قوات النظام وطائراته بشكل مباشر، فيما أسفرت أيضاً عن تهجير أكثر من 45 ألف مدني من منازلهم بعد تعرضها للدمار جراء القصف".

 

وأوضح البيان أن "المدنيين في المنطقة يعيشون أوضاعاً إنسانية سيئة مع النقص الحاد في المواد الغذائية والحصص الفردية حتى أصبح لكل فرد وجبة واحدة يومياً، إضافةً لتلوث المياه بعد التدمير الذي لحق بنبع عين الفيجة، ما أدى لانتشار حالات الإسهال والإقياء بشكل كبير".

 

ومما ساعد في تفاقم الوضع الصحي السيء بحسب البيان "الازدحام الشديد إثر تجمع النازحين بأعداد كبيرة في الصالات العامة والمساجد، بعد أن دمرت منازلهم في ظل نقص حاد في حليب الأطفال والأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، حيث تمنع قوات النظام دخول المساعدات الطبية إلى المنطقة منذ أشهر".

 

وتفرض قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني حصاراً خانقاً على قرى وبلدات وادي بردى في ريف دمشق الغربي منذ عدة أشهر، لتبدأ منتصف الشهر الماضي بحملتها العسكرية على المنطقة بهدف طرد فصائل المعارضة والسيطرة عليها واستطاعت التقدم والسيطرة على عدة مواقع مهمة وسط قصف جوي ومدفعي استهدف المنطقة، أدى إلى تدمير البنية التحتية، بحسب ما أكده نشطاء المنطقة.