أحمد النجار في ذكرى ثورة يناير: رسم شبابها بالدم خريطة الوطن
قال الكاتب أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن 25 يناير هي أنبل وأعظم ثورات مصر الشعبية في العصر الحديث أمة هائلة تحدت نظاما استبداديا دنيئا بصدور عارية وروح مسالمة، واستعادت أجمل وأروع مكونات ضميرها وحضارتها وهي تتطلع لاستيراد الحق من أضلع المستحيل، للرسو بسفينة الأحلام بالحرية والكرامة والتنمية والعدالة على شاطئ الواقع.
وأضاف "النجار"، في تدوينة علي حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الأربعاء: "رسم شبابها بالدم خريطة الوطن وقدموا الأرواح بلا حساب مهرا لحلمهم التاريخي العظيم كانت الطبقة الوسطى الكتلة الرئيسية وهي بطبيعتها قصيرة النفس مما سهل إغوائها بالانسحاب بوعود تحقيق كل ما ثارت من أجله ناسية أن أنصاف الثورات هي مقابر للثوار تمسح المسوخ في الإعلام وعالم السياسة بالثورة وهي في عنفوانها قبل أن يسفروا عن وجه الخسة والانحطاط بعد أن غُدرت الثورة وسرقت وتم تشويهها وإطلاق البلطجية واستدعاء أسوأ ما في البشر بفعل تخريبي، وتم تشويه كل رموزها بدناءة وقذارة لا نظير لهما، ولم يتحقق أي هدف من أهدافها".
وأضاف:"لكنها تبقى اللحظة الفارقة التي خبر فيها الشعب قوته وأبقاها مخزونا ضميريا ورصيدا غير قابل للنفاذ في مسعى تحقيق أهداف الثورة التي أؤمن أنها ستتحقق وستعلو كسراج سرمدي يبدد محيط الظلام".