روسيا تسلم السودان وثائق جيولوجية لأراضيها تعود لسبعينيات القرن الماضي
تسلمت وزارة المعادن السودانية، اليوم الثلاثاء، وثائق جيولوجية من جمهورية روسيا الاتحادية يعود تاريخها إلى المشروع الروسي السوداني الذي نفد في سبعينيات القرن الماضي، وتمثل قاعدة بيانات رئيسية يقوم عليها العمل الجيولوجي في السودان، وذلك تنفيذا للاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وقال وزير المعادن السوداني الدكتور أحمد صادق الكاروري، في كلمته خلال مراسم تسليم الوثائق بمقر الوزارة اليوم، إن هذا حدث هام في تاريخ وزارة المعادن والجيولوجيا في السودان وسيكون له آثر إيحابي كبير على هذا القطاع، مؤكداً ان العلاقات السودانية الروسية تشهد تطوراً مضطرداً في ظل ما تقوم به اللجنة المشتركة.
وأوضح أنه تم خلال اجتماعات اللجنة السودانية الروسية المشتركة، توقيع اتفاقيات في عدة جوانب بدأ تنفيذها، ويتوقع أنها ستزيد من حجم التبادل التجاري بين البلدين، منوها إلى أن هذا التطور لن يكون على حساب أي دولة ترغب في تطوير علاقاتها مع السودان.
وتابع أن الاتفاق الذي تم مع الجانب الروسي ممثل في شركة "روس جيولوجيا" بشأن تسليم هذه الوثائق، يعتبر من أهم الاتفاقات، والذي اشتمل على 7 بنود أهمها التخريط الجيولوجي لكامل التراب السوداني خلال 20 شهراً،ودراسة 5 مواقع يختارها السودان لاستخراج معادنها.
من جانبه، أكد مدير عام الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية السودانية الدكتور محمد أبوفاطمة، أن المعلومات التى تسلمها الجانب السوداني تمثل أكبر قاعدة بيانات يبني عليها العمل الجيولوجي بالبلاد، وهى استكمال لما هو موجود لدي الهيئة، إلى جانب وثائق أخرى لدي الصين وألمانيا وبريطانيا.
وأوضح أن تلك الوثائق وعددها 42 وثيقة بها أكثر من 7 أنواع من البيانات الخاصة بالتعدين، وتغطي 600 ألف كيلومتر مربع من أرض السودان، و تمثل العمل الجيولوجي الذي قام به الجانب الروسي في السودان منذ العام 1973، لافتا إلى أن تلك المعلومات سيستفاد منها في تحديث الخريطة الجيولوجية السودانية، مبرزا أن الشركة الروسية سوف تسلم وزارة المعادن أواخر شهر مارس المقبل الجزء الأول من التخريط الجيولوجي.