المؤسسات السعودية تحت "رصاص" الهجمات الالكترونية.. تعرف على أشهر الهجمات وكيف تم التعامل معها
لا تَقل الحرب الالكترونية خطورة، عن الحروب التقليدية، فكما أن الحروب التقليدية، التي تستخدم الصواريخ والقنابل في قتل البشرية بصورة مباشرة، هناك نوع آخر يتزايد بضرورة لا سيما مع التقدم التكنولوجي الباهر، وهو ما يعرف بالحرب الغير تقليدية، أو بالأحرى الحروب الالكترونية، التي يدخل فيها الحاسوب عنصرا أساسيا، وهو ما حدث أمس من استهداف المؤسسات السعودية، بتلك الهجمات الالكترونية.
وزارة الاتصالات تتعرض لهجوم الكتروني
هذا ما أعلنت عنه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات اليوم، عن تعرضها لهجوم إلكتروني، مشيرة إلى أن هذا أدى إلى تعطيل الموقع الإلكتروني والخدمات الإلكترونية والبريد الإلكتروني، كإجراءات احترازية، إلا أنه لم يحدث تأثر أو ضرر للبيانات.
تعطل شبكة صدارة للكيميائيات
وليس لأول مرة أن تحدث مثل هذه الهجمات بل أعلنت شركة صدارة للكيميائيات السعودية، أمس الاثنين، حيث أكدت إن شبكتها الإلكترونية تعطلت ، مشيرة إلى أن الشركة واجهت انقطاعا في الشبكة الداخلية لتقنية المعلومات، مما أدي إلى انقطاع الخدمات كإجراء احترازي، إلا أنها عادت دون وقوع أية خسائر.
استهداف مؤسسات أخرى
وبجانب ذلك، أعلن أيضا عن عدد من الجهات الحكومية والوزارات السعودية، استهدفت بهجمات أدت لعطل في أنظمتها الداخلية.
إيران والسعودية.. حرب لا تهدأ
وتأتي الهجمات الالكترونية هذه ، ضمن سلسة من الحروب، بين إيران والسعودية، التي يبدو أن الحرب بينهما ليست فحسب على الأرض، وإنما تنتقل أيضا إلى الحواسيب ذات الأهمية العملية في حياة المؤسسات السعودية الكبرى، وفي منتصف العام الماضي، أعلنت تقارير عن هجمات الكترونية متبادلة بين السعودية وإيران، كان أشهرها ما تحدثت عنه وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن تعرض وزارة الخارجية الإيرانية وسفارات إيرانية في الخارج لقرصنة قام بها قراصنة مأجورون للسعودية، وفق ما تحدثت به حينها، فيما تتهم السعودية إيران بوقوفها أيضا وراء هذه الهجمات، حيث اتهمتها عام 2012 بتخريب موقع شركة "أرامكو" للنفط، كما تعرضت قبل ذلك أيضا، موقع مركز منظمة الإحصاء الإيراني، وموقع الشرطة الإيرانية للتخريب، وأكد حينها نائب قائد قوة الشرطة الإلكترونية الإيرانية حسين رمضاني إن عناوين المهاجمين تقع في السعودية، في إشارة إلى أن السعودية تتولى تلك الحرب الالكترونية.
هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تحذر
وقبل الإعلان بقليل عن هجوم شركة صدارة الالكتروني، كانت قد حذرت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ممثلة بالمركز الوطني الإرشادي لأمن المعلومات في السعودية، من هجمات إلكترونية مختلفة ، مشددة على ضرورة رفع مستوى الحيطة الحذر والتحقق من وجود الاحتياطات اللازمة، من قبل جميع الجهات والمؤسسات.
أنواع الفيروسات المستخدمة
ووفقا لما أعلنه المركز الوطني الإرشادي لأمن المعلومات في السعودية، فإن الفيروسات المستخدمة، كانت من نوع فايروس شمعون 2 وفيروس الفدية "Ransomware" ، والتي تستهدف المعلومات والملفات وتمسحها كاملة.
إجراءات احترازية واجبة الحدوث
كما شددت الهيئة على ضرورة التحقق من بعض الأمور، ومنها أهمية وجود نسخ احتياطية حديثة للمعلومات والملفات المهمة ، فضلا عن المنع البات لأخذ نسخ من أجهزة أصيبت بالفيروسات، وكذلك عدم تصفح مواقع مشبوهة وعدم تحميل ملفات غير موثوق بها، وعدم فتح الروابط والرسائل الآتية من البريد الالكتروني، من أشخاص مجهولين.
أهمية التحديثات أمام الهجمات الالكترونية
ولفتت إلى شيء هام للغاية، قلما يلتفت إليه كثيرون، حيث أوصت الهيئة بتحديث أنظمة التشغيل والتطبيقات بشكل دائم ومستمر، تجنيا للوقوع في فخ الثغرات، بجانب استعمال برامج الفيروسات المحدثة، واستخدام أنظمة الكشف المتطورة عن البرمجيات الخبيثة.
توصيات هامة تصديا للهجمات
وقدمت هيئة الاتصالات توصيات هامة، تحاشيا لتلك الهجمات، حيث أوصت بعزل الأجهزة المشتبه بإصابتها عن الشبكة، والحد من عدد الموظفين والمختصين الذين يتمتعون بحسابات لديها صلاحيات إدارة الأنظمة، على شبكات وأنظمة وتطبيقات الجهة والتأكد من حاجة الموظف لهذه الصلاحيات، بجانب أيضا مراجعة سجلات الدخول والمحاولات الغير ناجحة في الخوادم والأجهزة التي تتمتع بصلاحية إدارة الأنظمة .
كما يجب استخدام حساب محدود الصلاحيات لاستخدامات الموظف الاعتيادية، وعن الإصابة بفيروس الفدية "Ransomware" كما سمته، وأكدت أيضا على ضرورة، استخدام برامج مكافحة الفيروسات والأدوات التي توفرها الشركات المصنعة لبرامج مكافحة الفيروسات للبحث عن برامج لفك تشفير الملفات أو طلب الدعم الفني من شركة مكافحة الفيروسات التي تقدم الحلول المستخدم