نقيب الباعة الجائلين عن فيديو "ريجيني": كان مثيرا للشبهات.. واستدرجته حتى قدمت للشرطة دليل "جاسوسيته"
-مكتب "خالد علي" دعاني للتعاون مع "ريجيني".. والتقيت بالطالب الإيطالي 6 مرات
-"ريجيني" التقى الباعة الجائلين واستدرجهم بالسؤال عن علاقتهم بـ "الشرطة"
- "ريجيني" شاب مثير للشبهات.. كان يملي على الباعة القول بأن 30 يونيو "انقلاب"
-طلبت أموالًا من ريجيني لـ"استدراجه".. وقدمت الفيديو للشرطة لحماية الدولة من "جاسوس"
-الشرطة لم تقتل "ريجيني"..وجهات خارجية متورطة
أكد محمد عبدالله، رئيس النقابة المستقلة للباعة الجائلين، أنه قام بتسجيل الفيديو المسرب للطالب الإيطلي جوليو ريجيني لاستدراجه واثبات أنه "جاسوس"، لافتًا إلى أنه تقدم ببلاغ بالواقعة عقب تسجيل الفيديو في يناير الماضي، مشددًا على أن جهات خارجية هي من قامت بقتل "ريجيني".
وكان التليفزيون المصري وبعض وسائل الإعلام الإيطالية قد أذاعت مقطعين مجتزأين من تسجيل فيديو واحد لريجيني تم تسجيله دون علمه خلال لقاء بينه وبين عبدالله، قبل اختفائه بـ18 يوماً، وذكر التلفزيون المصري في معرض تعليقه على المقطع إن النائب العام سلمه للنيابة الإيطالية في معرض توضيح الأمن المصري أنه راقب ريجيني بناء على بلاغ من عبدالله، وأوقف المراقبة بعدما تبين أنه لا يمثل ضرراً للأمن القومي المصري، وهو نفس ما أعلن عنه النائب العام سابقاً.
أوضح عبدالله في تصريحات لـ"الفجر"، أن حكايته بدأت مع "ريجيني"، منذ أن تلقى اتصالًا من "هبة كامل" لدى مكتب المحامي "خالد علي"، والذي دعته فيه لمساعدة "ريجيني" في بحث يجريه عن الحركات العمالية في مصر.
وأشار إلى أنه التقى ريجيني 6 مرات، اصطحبه خلالها لمقابلة عدد من الباعة الجائلين، لافتًا إلى أن أسئلته في البداية حول حياة الباعة الجائلين، ثم تطرقت حول علاقة الشرطة بهم، منوهًا بأنه كان "شاب مثير للشبهات"، فهو كان غريب بالنسبة لجميع الباعة، وكثيرًا منهم قاموا بتحذيره من التعامل معه، بسبب أسئلته الغريبة، ومواقفه الأغرب.
وتابع رئيس النقابة المستقلة للباعة الجائلين: "كان له عدد من المواقف الغريبة، فإنه مثلاً قام ذات مرة بتصوير رجال المرافق وهم يلاحقون الباعة، كما أن أسئلته كانت تدور حول علاقة الشرطة بالباعة، وكان يملي على بعض الباعة الجائلين إن ثورة 30 يونيو كانت بمثابة انقلاب".
واستكمل: "ذات مرة حاول ريجيني أن يجعلني انضم لمسابقة بريطانية، وكان لتلك المسابقة ورشة عمل من شروط التقديم فيها، هو قيام كل متسابق من الباعة الجائلين بتقديم ملفات عن الحالة الاقتصادية لهم، والوضع الاقتصادي للدولة، وتقارير عن مواقف اضطهاد رجال الشرطة للباعة".
واعترف عبدالله، بأن ما تم بالفيديو المسرب صحيح، وأنه طلب أموالًا من ريجيني كمحاولة لاستدراجه، قائلًا: "بعد مواقف ريجيني الغريبة حاولت استدراجه في الحديث حتى أعلم حقيقته".
وأضاف بأنه صور الفيديو يوم 7 يناير 2016، بهدف استدراج ريجيني بحديثه الغريب، مؤكدًا أن الغاية من ذلك هو الحصول على دليل وتقديمه للشرطة، حفاظًا على البلاد من أي جاسوس يحاول تخريبها.
وأشار إلى أن الفيديو الذي تم بثه ناقص، قائلًا: "خلال الفيديو قمت باستدراج ريجيني في أحاديث كثيرة، من بينها مثلاً جاء حديثه عن ثورة يونيو إنها انقلاب، وحديثه عن اضطهاد الشرطة للباعة الجائلين، وعن حقوقهم المهدورة".
وتابع: "تقدمت ببلاغ ضد ريجيني في نفس اليوم الذي صورت فيه الفيديو، يوم 7 يناير 2016، ولكن وقت تحقيقات النيابة أنكرت ذلك في تصريحاتي للإعلام حتى تظل تحقيقات النيابة في سرية تامة كما طُلب مني حينها".
وأكد رئيس النقابة المستقلة للباعة الجائلين، أن الشرطة لم تتورط في قتل ريجيني، وأنه "جاسوس"، مشددًا بأن وراء قتله جهات خارجية قامت بتصفيته عندما انكشف سره.
- حوار ريجيني ونقيب الباعة الجائلين في الفيديو المسرب
قال ممثل الباعة الجائلين: "مراتي عندها عملية كانسر سرطان، بالنسبة لي اشبط في أي حاجة المهم تيجي فيها فلوس".
ورد "ريجيني"، بأنه لا يستطيع التصرف في الأموال كونها تخص دراسته الأكاديمية، وأنه لا يمتلك سلطة لتحويل أموال من بريطانيا، ولكن يستطيع التحدث من خلال أفكار ومعلومات يتلقى من خلالها أموال من البريطانيين.
وتابع ممثل الباعة الجائلين: "طيب مفيش سكة تانية، نستخدم فيها الفلوس استخدام شخصي، ومعلومات زي إيه وأنا أجهزها واشتغل عليها دلوقتي".