"البيئة": حركة تنقلات تثير غضب العاملين بالوزارة

تقارير وحوارات

وزارة البيئة
وزارة البيئة


مع اقتراب التغيير الوزاري وفي سابقة غريبة تعد الأولى من نوعها، قام الدكتور خالد فهمى وزير البيئة بالتخلص من جميع قيادات الوزارة وأجرى حركة تنقلات واسعة بين مختلف الإدارات دون مراعاة لنوعية الخبرة في المجالات المختلفة.

حيث اعترض العاملين بالوزارة واعتصموا أمام مكتب وزير البيئة، احتجاجًا على حركة التغييرات التي أطاحت بالكفاءات وفرغت الوزارة من جميع الكفاءات ومن كان لدية خبرة متميزة في مجال معين قام بنقله إلى إدارة أخرى بعيدة تمامًا عن خبرته السابقة.

كما اعتصم قطاع الإدارة البيئة أمام مكتب وزير البيئة لمدة ثلاث ساعات، احتجاجًا على حركة التنقلات الغريبة التي شنها فهمى بالوزارة. 

وقد شملت التغييرات إنهاء عمل دكتور مهندس محمد صلاح مساعد أول الوزير للمتابعة وتعيينه مستشارًا، حيث يحظى "صلاح" بحب وثقة جميع العاملين بالوزارة، وقد تردد مؤخرًا بين العاملين بوزارة البيئة بأنه وزير البيئة القادم. 

كما قام" فهمى" بنقل الدكتورة ناهد يوسف من رئيس الادارة المركزية لتقييم الاثر البيئي إلى رئيس الإدارة المركزية للمخلفات الصلبة والزراعية رغم أن ناهد يوسف تعمل بالتقييم البيئي منذ أول يوم التحقت فيه للعمل بوزارة البيئة ويشهد لها بالخبرة الطويلة والمتميزة في تقييم المشروعات. 

كما قام خالد فهمى بالإطاحة بالدكتور مهندس محمدعبد المنعم فاروق رئيس قطاع الإدارة البيئية ليحل محله أحمد فرج خريج معهد خدمة اجتماعية وكان يشغل منصب مدير الإدارة البيئية بفرع القاهرة الكبرى وكان من قبل يعمل بإدارة الإعلام بالوزارة. 

كما أطاح فهمي، بالمهندس يحيى عبدالله رئيس الإدارة المركزية للمخلفات الزراعية والصلبة ليعمل مدير عام المخلفات الصلبة وتم إلغاء ندبه على الدرجه دون سبب واضح.

وتم الإطاحة بالدكتور هشام عيسى رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولى ليعمل مستشار بدون أسباب وتعيين جيهان السقا والتي كانت في إجازة بدون مرتب وتعمل خارج البلاد منذ فترة بدلًا منه.  

وقد شهدنا مؤخرًا انجازات وتعاون هشام عيسى، بملف التغيرات المناخية وتقلبات الطقش، أثناء ترأسه للإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة، وآراءه الدولية في الدفاع عن هذه القضية، وخاصة في الدفاع عن مصر والقارة السمراء أمام الدول الأوروبية، حيث كان لـ"عيسى" دورًا ملحوظًا في "مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة"، وكذلك شارك بقمة باريس للتغيرات المناخية.

ولم يكتفى وزير البيئة بذلك، بل قام بنقل الدكتور محمد عبد المنعم فاروق من رئيس قطاع الادارة البيئية إلى رئيس الإدارة المركزية لتحسين الصناعة وهو مجال جديد عليه تمامًا ونقل أحمد فاروق البرى من رئيس الإدارة المركزية لتحسين الصناعة إلى رئيس الإدارة المركزية لفرع القاهرة الكبرى.

كما أحال المحاسب أحمد عبد اللطيف رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية بجهاز شئون البيئة إلى مستشار بجهاز المخلفات. 


وقد اكد عدد من العاملين بالوزارة، انه بكل حركة التنقلات التى شنها فهمى مؤخرا، تكن وزارة البيئة، فارغة تماما من الخبراءات والكفاءات