محافظ القاهرة يوقع برتوكول تعاون مع اليونيسيف لدعم قدرات لجان حماية الطفل
وقع المهندس عاطف عبد الحميد - محافظ القاهرة - والدكتورة مايسة شوقي - نائب وزير الصحة والمشرف على المجلس القومي للأمومة والطفولة - وبورنو مايس - ممثل هيئة اليونيسيف بالقاهرة - برتوكول تعاون لتفعيل أداء الوحدات الفنية داخل اللجان الفرعية لحماية الطفولة في 10 أحياء بالقاهرة، هي منشأة ناصر ومصر القديمة والبساتين وحلوان والمقطم والسلام 1 والمرج وعين شمس وحدائق القبة والخليفة.
وقال المحافظ، إن هذا البرتوكول، يأتي تفعيلاً لاتفاقية برنامج التوسع في الحصول على التعليم وحماية الأطفال المعرضين للخطر الموقعة بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوربي، والتي تقوم على تنفيذها منظمة اليونيسيف مثمنًا الدور التنموي الذي تقوم به الجهتان في مجال التنمية البشرية.
وأشار المحافظ إلى أن هدف البرتوكول هو التأكيد على تحقيق مصلحة ورفاهية الطفل المصري الذي يعد مستقبل هذه الأمة، وذلك من خلال تحقيق منظومة حماية كاملة له تضمن له الحياة الكريمة وتوفر له الرعاية الحقيقية والأمان.
وأضاف محافظ القاهرة، أن هذا الاتفاق يضع مسؤولية على المجتمع المدني الذي يجب أن يكون شريك أساسي في منظومة حماية الطفولة، وأن يضطلع بمسؤولياته تجاه المجتمع، مشيرًا إلى وجوب استثمار خبرات الجمعيات الأهلية والمنظمات العاملة مع الأطفال في التعاون مع لجان الحماية لأنهم الأكثر احتكاكًا بالأطفال ومشكلاتهم.
وتابع المحافظ أن المحافظة حرصت منذ بدأت في تأسيس لجان حماية الطفولة العامة والفرعية، على أن تضع مصلحة الطفل أمام عينيها، وأن توفر له منظومة خدمات تساعد في حل كثير من المشكلات التي يتعرض لها وذلك من خلال تضافر جهود كل العاملين في مجال الطفولة والأمومة بالأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وأن تعمل على دعم لجان حماية الطفولة بكل قوة حتى تنطلق في عملها بكفاءة.
ولفت المحافظ إلى كون العاصمة محافظة محورية وجاذبة للأطفال سواء النازحين من محافظاتهم هروبًا من قسوة المعاملة من الأهل أو الباحثين عن فرص حياة أفضل لذا الأمر الذي جعل المحافظة تعاني من كل المشكلات التي تواجهه الأطفال فهناك مشكلة التسرب التعليمي وأطفال الشوارع والعنف والأطفال المعرضين للخطر، مشيرًا إلى أن هذه المشكلات ألقت بعبء إضافي على لجان حماية الطفولة التي يقع على عاتقها مساعدة الأطفال ودرء أي مخاطر يمكن أن يتعرضوا لها كما تضع مهام ومسؤوليات كبيرة على أعضاء هذه اللجان الذين يجب أن يكونوا الملاذ الآمن للطفل وخاصة الأطفال ذوي الظروف الخاصة، مثل الأطفال المنبوذين والمعنفين والمعاقين، وأن يكونوا مؤهلين ومستعدين للتعامل مع كل الحالات.
ولفت محافظ القاهرة، إلى أن البروتوكول يهدف إلى تدريب لجان حماية الطفل ورفع قدراتها للقيام بدورها في حماية الأطفال من التعرض للخطر وتحديد ورصد حالات الأطفال ذوي الاحتياج للرعاية والحماية ودعم حصولهم على تدخلات مناسبة عند الحاجة إليها، مشيرًا إلى وجود 37 لجنة فرعية لحماية الطفل بالعاصمة، تنفيذًا لقانون الطفل المعدل رقم 126 لسنة 2008 بالإضافة إلى اللجنة العامة التي يرأسها.
وأوضح المحافظ أن القاهرة تأتي كواحدة من أربع محافظات سيتم فيها تفعيل اتفاقية الاتحاد الأوربي، بالإضافة إلى الإسكندرية وأسيوط والشرقية.
وشهد توقيع البرتوكول اللواء محمد أيمن عبد التواب - نائب المحفظ للمنطقتين الشمالية والغربية - وجيهان عبد الرحمن - نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية - واللواء محمد الشيخ - السكرتير العام - وفاطمة خضر - مدير مديرية التربية والتعليم - ومحمد سويلم - مدير مديرية الشباب والرياضة - وماري عياد - مدير وحدة الطفولة والأمومة بالمحافظة - وعدد من أعضاء المجلس القومي للأمومة والطفولة، والعاملين بمكتب اليونيسيف بالقاهرة.
ومن جانبها لفتت الدكتورة مايسة شوقي - نائب وزير الصحة والمشرف على المجلس القومي للأمومة والطفولة - إلى أن الدولة تسعى لتحقيق حق الطفل في البقاء والنماء والحماية والمشاركة وحمايته من العنف سواء كان عنفًا لفظيًا أو نفسيًا أو بدنيًا أو جنسيًا، مطالبة بتعامل كل لجان الحماية العامة والفرعية والجمعيات الأهلية بطريقة موحدة تستهدف تأهيل الأطفال الذين تعرضوا للعنف للتعامل مع مجتمعهم بشكل جديد بعد إعادة تأهيلهم.
وذكر بورنو مايس - ممثل هيئة اليونيسيف - أن مصر حققت العديد من النجاحات في مجال حماية الطفل من أهمها إصدار قانون الطفل المعدل وتجريم ختان الإناث، كما بذلت جهود عدة في مجال حماية الأطفال المعرضين للخطر، مشيرًا إلى وجود بعض المعوقات في تنفيذ قانون الطفل يسعى البرتوكول الموقع لتذليلها عن طريق دعم قوى العمل بلجان الحماية بالمحافظة والأحياء وتدريبهم لرصد مشكلات الأطفال وكيفية التعامل معها للحد من ظاهرة العنف والإساءة إليهم وتقديم الحماية الكافية لهم.