مؤشرات تؤكد تحول إدارة "ترامب" تجاه "جماعة الإخوان"

كان هذا ما أكدته المخابرات الأمريكية، والتي رفعت مؤخرا  وثائق تخص تقارير وتحليلات عن جماعة الإخوان المسلمين، والتي أكدت، أن النظرة الأمريكية القديمة للإخوان كانت، تصور  أن الإخوان  شر، لكن لا بد منه ، فضلا عن أنها ترى، أن تمكين الإخوان من التغلغل في المجتمع المصري منذ الثمانينات يمثل ضررا بالمصالح الأمريكية، لكن لم تحبذ وقتها الإدارة الأمريكية، الاصطدام مع الجماعة.

وكشف التقرير أيضا، أن مسؤولين أمريكيين قابلوا ممثلين عن جماعة الإخوان من جميع الدول، لم يتم ذكر أسمائهم، وفي تقرير نهائي، خلص إلى أن الإخوان يشكلون خطرا على المصالح الأمريكية باعتبار أن الجماعة تعارض النفوذ الأمريكي ومعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، فضلا عن أن الجماعة لا يتوافر لديها مصداقية على الإطلاق.

وفي إطار الحرب الأمريكية، على جماعة الإخوان المسلمين، قدمت ثلاثة مشروعات إلى الكونجرس الأمريكي، في إطار تصنيف جماعات وتيارات الإسلام السياسي وعلى رأسهم جماعة الإخوان، ضمن الجماعات الإرهابية، وتولى ذلك أعضاء تابعين للحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، إلا أنه استخدم ضدها الفيتو، ومن المرجح عودة طرحها مرة  أخرى، خاصة ما بدر من تصريحات معادية للجماعة، من قبل ترامب ومعاونيه الجدد، وهو ما حدث بالفعل حيث أعاد النائب  "تيد كروز" طرح مشروع ثالث على الكونجرس لتصنيف تيارات الإسلام السياسي على أنها تنظيمات إرهابية.

حيث أكد "ريك تيلرسون" وزير الخارجية الأمريكي الجديد، إن الإدارة الأمريكيةن ستعمل في الأيام المقبلة على وضع جماعة الإخوان المسلمين ضمن المنظمات الإرهابية، بحيث يصبحون جنبا إلى جنب مع تنظيمي القاعدة وداعش، حسبما أكد.

 

وليس هذا فحسب بل في تصريح سابق، لرئيس  اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي، بوب غودلاتي، شدد على ضرورة وضع جماعة الإخوان وإدراجها ضمن  قوائم الإرهاب، مؤكدا أنها  تتبنى الإرهاب وتتعاون مع التنظيمات المتطرفة، وهو الأمر الذي يشكل الكثير من التهديدات على الأميركيين والأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية.

ويعلّق ثيودور كاراسيك، المحلل السياسي الأمريكي، على مدى تغيرات الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه جماعة الإخوان، حيث أكد أن فريق ترامب ينوي بالفعل، خلال الأيام المقبلة، وضع جماعة الإخوان  على لائحة الإرهاب، مشيرا إلى  أن  تنظيم الإخوان،  يحرض على العنف، ويعد سببا من أسباب نشوء تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، حسبما أكد في تصريحات له.