فن "الجرافيتي".. شاهد على ثورة 25 يناير (صور)

تقارير وحوارات

جرافيتي شهداء الثورة
جرافيتي شهداء الثورة


وثقت الجدران ظواهر حية  للثورة الخامس والعشرين من 2011،  من خلال  فن "الجرافيتي" الذي بات جزء من التعبير الحر عقب أحداث الثورة، لاسيما وكان السلاح المعبرعن حرية الرأي خلال أحداثها، فعبر عن صوت المعارضة غير المسموع، فكل جرافيتي كان له معنى ورسالة محددة، حتى انتشر بشكل سريع، إلى أن أصبح  فن يتداول حتى الأن.

ترجع  أصول فن "الجرافيتي"، إلى الحضارات العتيقة (قدماء المصريون والإغريق والرومان وغيرهم)، فهو ﻋﺒﺎرة عن تصميمات فنية ترسم على الجدران في الأماكن العامة، للتعبير عن رأي سياسي أو اجتماعي، وأحيانا يستخدم في الدعاية، وقد شهد شيوعاً كبيراً في مصر خلال الخمس أعوام السابقة، مسجلاً أحداثاً مفصلية وقعت في البلاد خلال هذه الفترة.

يعتقد أن ممارسة الجرافيتي موجودة منذ قديم الزمان، أيام الحضارة الفرعونية و الأغريقية و الرومانية , تطور الجرافيتي عبر الزمن واليوم يسمى بالجرافيتي الحديث وهو يعرف بالتغيرات العامة لملامح سطح عن طريق استخدام بخاخ دهان أو قلم تعليم أو أي مواد أخرى.

ونشأ فن الجرافيتي الحديث في الستينات من القرن الماضي في نيويورك بالهام من موسيقى الهيب هوب، ولكنه ازدهر بمصر خلال أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011.

وتزامنا مع الذكرى السادسة لثورة الخامس والعشرين من يناير، ترصد"الفجر"، خلال السطور التالية أحداث الثورة وشهدائها في عيون فن الجرافيتي.

 خالد سعيد

"خالد سعيد" شرارة اندلاع ثورة 25 يناير 2011، فعقب تعذيبه ووفاته على أيدي بعض رجال الشرطة، انتشرت دعوات للتظاهر ضد الظلم وبدأ الكثير يتعاطف مع صورته التي ملئت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من ثم جدران الشوارع بجميع الميادين العامة في أنحاء الجمهورية لتوثيق وجهه ''سعيد'' بالصور، مع كتابة بعض الكلمات الرافضة للاستبداد، واشعال حماس الثوريين، حيث باتت وسيلة منتشرة خلال وعقب أحداث يناير 2011.

جابر صلاح

رسم أحد أعضاء حركة 6 أبريل جرافيتي للشهيد جابر صلاح الشهير بجيكا على جدار السفارة الأمريكية المؤدية إلى شارع محمد محمود، حيث تضمنت الرسمة صورة للشهيد "جابر" أثناء مشاركته في إحدى الفعاليات، و خلفها جناحان تشبيهه بالملائكة.


عمر صلاح 

عُمر صلاح، الطفل الذي كان بائع بطاطا في شوارع وسط القاهرة، واستشهد أثناء عمله في محيط ميدان التحرير بطلقة نارية.

شهداء الثورة

تجمع الرسمة مجموعة من أشهر شهداء ثورة يناير، ومن بينهم خالد سعيد، والشيخ عماد عفت والطبيب علاء عبد الهادي اللذين استشهدا في أحداث مجلس الوزراء بعد اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والجيش من جهة، والمعتصمين من جهة أخرى، أمام المجلس.

أسر الشهداء

جرافيتي  يوضح ملامح أسرة تموت قهرًا على فقدانها لأحد أبنائها في ثورة الخامس والعشرون من يناير، بشارع محمد محمود، في ميدان التحرير.

فقدوا  أعينهم

ورسم بعض الفنانين التشكيليين بعض الشباب الذين فقدوا أعينهم مقابل الحرية خلال أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011.