شركة "الحديد والصلب" في مهب الإغلاق.. و"برلمانيون": كارثة صناعية تهدد مصر
لم تكن الأزمة التي تعاني منها شركة الحديد والصلب في مصر بنقص فحم الكوك لتشغيل أفرانها الأولى ولن تكون الأخيرة من ضمن حلقات الإهمال التي تتبعها الحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل عن إيجاد حلول جذرية للعقبات التي يشهدها القطاع الصناعي.
من جانبها، قامت "الفجر" برصد تطورات الأزمة في السطور التالية.
* استغاثة للرئيس
استغاثت شركة الحديد والصلب برئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير قطاع الأعمال العام والشركة القابضة المعدنية ورئيس مجلس النواب، والنقابة العامة للصناعات الهندسية تطالب بالتدخل السريع لإنقاذها من التوقف.
وأكدت الشركة أنها في حاجة ماسة إلى فحم الكوك لاستمرار عملها وعدم توقف الأفران وتجميدها حتى تستطيع سداد أجور العاملين والوفاء بالتزاماتها تجاه الجهات الأخرى من الضرائب والتأمينات فضلا عن مرتبات العاملين.
* الحكومة السبب
من جانبه، قال النائب صلاح عامر عضو لجنة الطاقة بمجلس النواب في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن قرار الحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل بتحرير سعر الصرف تسبب في أزمات عديدة وجسيمة في القطاع الاقتصادي والصناعي بمصر.
وأضاف عامر، أن هناك قرارات تتخذها الدولة نحو القضاء على سياسة الاستيراد من الخارج والتمكن من صنع مُستلزماتنا الصناعية من الناتج المحلي وهذا قرار صحيح، مؤكدًا أن تطبيق تلك السياسية تتطلب من الوقت ليس بالقليل، مُطالبًا الحكومة بالتدخل لحل أزمة الحديد والصلب في أسرع وقت.
* كارثة صناعية
وفي نفس السياق، قال النائب فايز أبوخضرة عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن الأزمة التي تعرضت لها شركة الحديد والصلب من نقص فحم الكوك تهدد مستقبل الصناعة في مصر.
وأضاف أبوخضرة، أن كافة أعضاء لجنة القوى العاملة ستناقش الأزمة في الاجتماعات في الآونة القادمة، مؤكدًا أن الحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل لا يمكن أن تساهم في حل تلك العقبة لأنها مُنشغلة بالتعديل الوزاري الجديد.
كما أكد النائب البرلماني، أن هناك العديد من الأزمات التي تهدد أوضاع الصناعة في مصر، وهذا مؤشر خطر على الاقتصاد المصري.