تفاصيل اجتماع "اقتصادية البرلمان" بحضور محافظ البنك المركزى
عقدت لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إجتماعًا برئاسة الدكتور علي المصيلحي رئيس اللجنة، وبحضور محافظ البنك المركزى طارق عامر، حيث تم خلال الإجتماع مناقشة السياسات النقدية وتطور احتياطيات النقد الأجنبي.
وقام محافظ البنك المركزي بعرض مؤشرات تطور الإحتياطى النقدى منذ عام 2010حتى عام 2016.
وأشار محافظ البنك المركزى إلى انخفاض إيرادات النقد الأجنبى فى قطاع السياحة من 11 مليار دولار فى عام 2010 إلى 3.4 مليار دولار فى عام 2016 وبلغ عجز الحساب الجارى لميزان المدفوعات من 4 مليار دولار فى 2010 إلى 20 مليار دولار فى منتصف يونيو 2016 وهو الأمر الذى شكل خطرا استدعى تدخل البنك المركزى لتحرير سعر الصرف حتى يمكن السيطرة على هذا العجز.
وأضاف عامر، أن حصيلة الصادرات تراجعت من 24 مليار دولار فى 2010 إلى 19 مليار دولار فى 2016 بينما زادت قيمة الواردات من 49 مليار دولار فى 2010 إلى 57 مليار دولار فى 2016 الأمر الذى شكل فجوة بين قيمتى الصادرات والواردات إنعكست سلبا على ميزان المدفوعات.
وشهد الإجتماع، عرض محافظ البنك المركزى لتطور معدل التضخم السنوى منذ نهاية الثمانينات حتى الأن حيث بلغ 28% فى عام 1989 وفى عام 1991 بلغ معدل التضخم 26% وفى عام 2008 بلغ معدل التضخم 23% وفى نوفمبر 2016 بلغ 23% ومع قرار تحرير سعر الصرف عاود الانخفاض التدريجى.
كما استعرض عامر، خطته لتعظيم موارد الدولة من النقد الأجنبى والتى تشمل جزب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والبدء في برنامج الطروحات الخاص بالبنوك وشركات القطاع العام فى البورصة، وطرح سندات دولية وزيادة موارد القطاع المصرفى من العملة الأجنبية، وإعادة تحويلات المصريين بالخارج إلى البنوك، وحل معوقات الصادرات ومضاعفة الصادرات السلعية خلال عامين، وتشجيع عودة السياحة.
وتضمنت خطة البنك المركزى لتخفيض استخدامات النقد الأجنبي من خلال استهداف تخفيض عجز الميزان التجاري ومراجعة شروط المكون المصري مقابل الأجنبي للشركات الأجنبية ومراجعة الإستيراد ووضع خطة لتخفيضه وتشديد شروط التراخيص الإستيرادية.
وأضاف محافظ البنك المركزى أن تحرير سعر الصرف ترتب عليه زيادة استثمارات الأجانب فى أزون الخزانة إلى 10.2 مليار دولار بينما كان فى أكتوبر 2016 أقل من مليار دولار وزيادة صافى تعاملات الأجانب والعرب فى البورصة المصرية وارتفاع مؤشرات السوق المصري بناء على مؤشر مورجان للأسواق الناشئة وزيادة موارد البنوك من العملة الأجنبية التى بلغت منذ تحرير سعر الصرف 6.8 مليار دولار وكذلك بلغ اجمالى التدفقات النقدية للمستثمرين الأجاجب منذ تحرير سعر الصرف 900 مليون دولار.
ومن جانبه، قال الدكتور على المصيلحى رئيس اللجنة الإقتصادية، إن السياسة النقدية التى انتهجها البنك المركزى كانت ضرورية لاعادة الثقة فى الاقتصاد المصرى وايجاد مناخ استثمارى جيد يدعم الاستثمار المحلى ويساعد على جذب الاستثمار الأجنبي.