10 أسباب تدفعنا عدم نسيان المتنمّرين في طفولتنا
قد لا نتذكر بالضرورة أسماء مدرسينا وأصدقائنا القدامى، لكننا نتذكر عادة الاسم الكامل لأي شخص تنمر أو استقوى علينا في طفولتنا وتعرض لنا بالإساءة.
جميعنا لدينا قصة يحكيها عن ذلك، وهذه عشرة أسباب تشرح السبب في أننا لا ننسى المتنمرين مهما مر من زمن.
1- الألم ونقص الثقة
يركّز المتنمر على الجوانب السلبية الموجودة في شخصياتنا، والتي كنا نعيها جيدًا، ونحاول التعامل معها، مثل ارتدائنا ملابس أكبر في مقاسها أو غير متناسقة أو ملائمة، أو أننا أطول أو أقصر من اللازم، يعلّق المسيء على هذه الأشياء لأنه غير مرتاح مع فكرة اختلافنا عنهم، المشكلة هنا، أنه أراد إبراز هذه الأمور ووضعها نصب أعيننا ولفت انتباه زملائنا إليها أيضًا. ترك ذلك أثرًا على ثقتنا في أنفسنا، من الصعب تجاوز هذه الذكريات أو نسيان مشاعر الألم المصاحبة لها.
2- الحرج
تسببت تصرفات المتنمرين في إحراجنا بشدة في طفولتنا، وفي شعورنا بالخجل ليس فقط منهم، لكن لأننا شعرنا بقلة الحيلة والضعف في حضورهم. يبدو المتنمر مبتهجًا بوجود جمهور يشاهد تأثيره على الآخرين الذين ربما يتهكمون علينا.
3– الشعور بالوحدة
لم يكن لكثير منا أحد لمشاركته هذه التجارب أو المشاعر التي تخالجنا بسبب المتنمرين في المنزل. ذلك بسبب خجلنا من الحكي لآبائنا. ولذلك تلقينا نصائح أقل في التعامل مع المواقف المشابهة، مثل نصيحة "التجاهل"، لكن من الصعب تجاهل شخص يسبب لك الكثير من مشاعر الخوف والألم.
4– محاولات الهروب
ربما لم يع المتنمر ذلك، لكننا كنا نتغيب عن المدارس مرارًا، ونتظاهر بالمرض لأجل تجنب مواجهته. مجرد التفكير في قضاء يوم آخر نتعذب فيه دفعنا للرغبة في البقاء في المنزل، والذي كان بالنسبة لنا، مساحة آمنة.
5– الاكتئاب والأزمات النفسية
من غير المحتمل أن يدرك المتنمر أنه قوي بدرجة كافية ليسبب لك القلق والاكتئاب والمشاكل النفسية. وحتى آلام المعدة والتوتر وغيرها من الأعراض التي لا تتوقف حتى عندما لم يصبحوا جزءًا من حياتك اليومية.
6– سلب المساحات الآمنة
يسلب المتنمر المساحات الآمنة منا. بالنسبة لمعظمنا، كان المنزل مكانًا صعبًا، وأردنا الذهاب إلى المدرسة واللعب والبقاء مع أصدقائنا، لكن بمجرد ظهور شخص يرغب في الإساءة إليك، تصبح هذه المساحة التي تشعرك بالأمان والمتعة غير موجودة. لا يدرك المسيء أنه يحوّل طفولتك إلى تجربة مروّعة.
7– الخطأ في الحكم والتقدير
بسبب التعرض للإساءة من أشخاص ظننا أنهم أصدقاؤنا، بدأنا في التفكير مجددًا والحكم على زملائنا الآخرين. كنا نعتقد أن المتنمرين أصدقاؤنا، لكن لماذا يبدأ صديق في التحدث عنك وإخبار أصدقائك بأنك غير مقبول وغير مرغوب في وجودك؟ تسبب ذلك في جعلنا مشوشين حول أصدقائنا الآخرين ومدى إخلاصهم لنا.
8– الفرصة في الاختلاف عن الآخرين
بالنسبة للكثير منا، الخجل والهدوء كانا مريحين لنا أكثر من الانفتاح على الآخرين. جعلنا المتنمر نتصرف مثل الجميع لنشعر بالقبول بينهم. فقط عنما نضجنا، استطعنا تعلم قبول أنفسنا واختلافنا عن الآخرين. قبل ذلك لم نستطع القيام بهذه الخطوة.
9- مشاكل في المنزل
الغضب والانفعالية اللذان لم نستطع التعبير عنهما أمامكم، وجدا سبيلهما في المنزل على إخوتنا الأصغر سنا.
10– محفور في الذاكرة
حتى هؤلاء من استطاعوا أن يحظوا بحياة جيدة وحسنوا من رؤيتهم واحترامهم لذاتهم في نضجهم يتطلعون للماضي في أوقات معينة ويتذكرون الألم الذي شعروا به.