منى مينا: رفض ضم العلاج الطبيعي لـ'اتحاد المهن' بسبب رعبنا من "تقطيع الطب"
قالت الدكتورة منى مينا - وكيل نقابة الأطباء - إن لجنة الصحة بمجلس النواب، تنظر اليوم، مشروع قانون لممارسة العلاج الطبيعي، يقترح السماح للمعالجين الطبيعيين بمناظرة المرضى والعمل منفردين بمراكزهم، وتشخيص المرض وكتابة الدواء.
وأكدت "مينا" - في بيان لها، اليوم - أن اتحاد نقابات المهن الطبية، يحترم المعالجين الطبيعيين، لأنهم جزء أساسي ومهم من الفريق الطبي، والتعاون بين الأطباء وبينهم وبين باقي أفراد الفريق الطبي أساسي، لصالح المريض، ولكن لا يجب أن تتغاضى تلك النقابات، عن إنه لا يمكن أن يسمح لغير الطبيب بالكشف على المريض، و لا تقرير خطة العلاج ولاكتابة الفحوص ولا كتابة الدواء.
وأشارت "مينا"، إلى أن المعالجين الطبيعيين أكدوا أن دراستهم تطورت، وأصبحوا يدرسون أمراض باطنية وجراحية، وعلم عقاقير، وكل ما يدرس بكلية الطب، ولكن كلية التمريض أيضًا تدرس كل هذه المواد، متسائلة: "ما هي زاوية وجرعة الدراسة؟"، موضحة أنه فقط دراسة الطب كاملًا، بما فيها الدراسة الإكلينيكية في المستشفيات الجامعية، التي يقضي طالب الطب بها 3 سنوات كاملة قبل التخرج، بالاضافة لسنة الامتياز بعد التخرج، فقط هذه الدراسة هي التي تعطي للطبيب حق كشف جسم المريض وتقرير خطة العلاج وكتابة الأدوية كممارس عام، مشددة على أن من يتجه للتخصص فسيكون عليه أن يبدأ رحلة طويلة جديدة، تستمر من 4 إلى 6 سنوات بعد أن يقضي سنة على الأقل كممارس عام.
وأوضحت "مينا" أن ما يدفعها لرفض ضم نقابة العلاج الطبيعي لاتحاد نقابات المهن الطبية، ليس الدفاع عن بضعة مئات من أطباء الطب الطبيعي، اللذين يحاول المعالجين الطبيعيين منعهم من العمل في تخصصهم، لأن هناك مجالات عمل أخرى كثيرة أمامهم، ولكن هو خوف و رعب على المرضى في مصر، من الظاهرة الحديثة لـ "تقطيع الطب"، وهو أن يسمح لكل من درس أجزاء من الطب لمدة 4 أو 5 سنوات، بعيدًا عن المستشفيات الجامعية، و بعيدًا عن تأهيل حقيقي كامل، بالعمل منفردًا والتشخيص و العلاج.
وأشارت "مينا"، إلى أن الكلفة العالية لإنشاء كليات الطب الخاصة، لأنها مرتبطة بتواجد مستشفيات جامعية لاستكمال الدراسة و التدريب الأساسي لطلبة الطب، تدفع من يريد الاستثمار في مجال التعليم الطبي لفتح كليات العلاج الطبيعي والمهن الصحية، التي يتم حاليًا تغيير أسمها للمهن الطبية، وأصبح إقناع الأهالي والطلبة بأن هذه الكليات تخرج أطباء، و الحرب بكل السبل لذلك، جزء أساسي من الترويج لهذا الكليات، و لهذا البزنس الذي يدر الملايين و المليارات - بحد وصفها.
ودعت "مينا" أعضاء لجنة الصحة في مجلس النواب، أن يتشبثوا تشبث واضح، بحق المريض، في أن يتم تشخيصه ووضع خطة علاجه، والإشراف على علاجه، بواسطة الطبيب المؤهل لذلك.