غدا ..أول مساق مجاني باللغة العربية عبر الإنترنت بالجامعة الامريكية

تدور الفكرة الأساسية لفلسفة ستيم حول تقديم تجارب تعليمية ذات معنى من خلال ربط التعليم بالحياة اليومية. يقدم المساق مقترحات وتوصيات لتقديم فلسفة ستيم بنظم التعليم المختلفة في الوطن العربي مع التركيز على ثقافة المدرسة، وطرق تعاون المعلمين مع بعضهم البعض والأساليب المختلفة لتعلم الطلاب مع الاهتمام بشكل واضح بجودة التعليم.

تساعد فلسفة ستيم التعليمية في تقديم تجربة مختلفة للتعلم حيث يتم عرض الموضوعات من خلال مشروعات تضمن تفاعل المشاركين، وتدمج مختلف التخصصات معا. تقول هبة الدغيدي، أستاذ مشارك بكلية الدراسات العليا في التربية، والتي قامت بتحضير المساق وإلقائه، بمساعدة كل من شيرين علي وأحمد الزرقاني، وهما من خريجي الكلية، "تعد هذه الفلسفة ملائمة لكيفية عمل مخ الإنسان ولطريقة تعلمنا وأيضا لتطوير المهارات اللازمة لسوق العمل. تتطلب العديد من الوظائف مهارات التفكير الإبداعي والتعاون والتفكير النقدي، لذا تم تصميم هذا المساق مع وضع هذه الفلسفة في الاعتبار لتقديم الأفكار المبتكرة اللازمة لنظم التعليم في المنطقة العربية."

تقول الدغيدي، "تهتم كلية الدراسات العليا في التربية بتقديم أفكار مبتكرة حول التعليم والتعلم، لذا يقوم هذا المساق بالتركيز على الانتقال من التعليم والتعلم بالطريقة التقليدية الموجودة في العديد من الأنظمة التعليمية المختلفة في المنطقة العربية إلى نظام يهتم بجودة التعليم." تضيف الدغيدي إن إتاحة المساق باللغة العربية وبدون مقابل مادي عبر الإنترنت يسهل من عملية وصوله إلى أعداد هائلة من المعلمين والمربين والآباء والأمهات باختلاف أماكنهم من خلال توقيتات مرنة حيث يمكن الوصول إلى المحتوى في أي وقت وفي أي أسبوع خلال مدة المساق.

يستهدف المساق جميع المهتمين بتقديم النظريات الحديثة في مجال التعليم، مثل المعلمين والأهل والإداريين بالمدارس والمهتمين بشكل عام بمجال التعليم.

يقول تيد بيرنتون، عميد كلية الدراسات العليا في التربية، "إن إتاحة مساق مجاني في فلسفة ستيم التعليمية للمعلمين في جميع أنحاء العالم العربي سيمثل تقدما هائلا في جهودنا لتحسين التعليم في القرن ال21. إن أملنا هو أن يرى جميع المعلمين في أنفسهم القدرة على أن يكونوا متكاملين، وملهمين، ومبادرين في ما يتعلق بالمعرفة والمهارات التي سيحتاجها الشباب للحصول على وظائف جيدة وللمشاركة بشكل نشط في مجتمع المعرفة العالمي."  

أنشئت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919 وتعتبر واحدة من أكبر الجامعات التي توفر تعليماً ليبرالياً باللغة الإنجليزية في العالم العربي. وبمشاركتها في الحياة الاجتماعية والفكرية والثقافية في الوطن العربي فإن الجامعة الأمريكية تعتبر جسراً حيوياً لربط الشرق بالغرب وتربط مصر والمنطقة بالعالم بأسره من خلال الأبحاث العلمية وعقد شراكات مع المؤسسات الأكاديمية  والبحثية وبرامج التعليم بالخارج. الجامعة الأمريكية بالقاهرة جامعة مستقلة، غير هادفة للربح، غير طائفية ومتعددة الثقافات التخصصات وتمنح فرصاً متساوية لجميع الدارسين ومعترف بها في مصر والولايات المتحدة الأمريكية وجميع برامجها الدراسية معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات في مصر ومن جهات الاعتماد الأمريكية.