ترامب: انا في حرب مستمرة مع الاعلام
اتّهم المتحدث الجديد باسم البيت الأبيض،
شون سبايسر، وسائل الإعلام الأمريكية بالتقليل من حجم الحشد الجماهيري خلال مراسم تنصيب
الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي، الذي قال "لدي حرب مستمرة مع
الإعلام".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده سبايسر في
البيت الأبيض، لأول مرة عقب تولي ترامب رئاسة البلاد رسميًا، حيث انتقد تغطية وسائل
الإعلام الأمريكية لمراسم استلام الإدارة الجديدة السلطة.
وقال سبايسر إن الحشد الجماهيري الذي شهدته
مراسم التنصيب هو الأكثر ازدحامًا بالنسبة للمراسم السابقة، معتبرًا أن وسائل الإعلام
تعمّدت التقليل من حجمه لخفض مستوى الدعم إلى الحد الأدنى.
وأشار سبايسر إلى تغريدة نشرها مراسل مجلة
التايم الأمريكية الاسبوعية لشؤون البيت الأبيض زيك ميلر على صفحته على موقع التواصل
الاجتماعي تويتر، ادعى فيها أن إدارة ترمب قامت برفع تمثال نصفي لزعيم حركة الحقوق
المدنية الأسود مارتن لوثر كنغ من المكتب البيضاوي.
الأمر الذي كذبه البيت الأبيض لاحقاً، بإظهار
صورة للتمثال النصفي، ما دفع الصحفي للاعتذار.
سبايسر، وبرغم أنه أعلن في تغريدة من على
صفحته على تويتر، قبول اعتذار ميلر، إلا أنه وصف فعله في بيان البيت الأبيض المتلفز
بكونه "غير مسؤول ومتهور".
هذا وانتقد المتحدث، وسائل الإعلام لكونها
اعتبرت الحشود التي حضرت مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي اقل بكثير من تلك التي حضرت مراسم
الرئيس باراك اوباما عام 2009.
وقدر البيان عدد الحضور في مراسم التنصيب
بأكثر من مليون شخص، واصفاً اياه بأنه "اكثر جمهور حضر مراسم تنصيب" في تاريخ
الولايات المتحدة.
وهاجم صحيفة النيويورك تايمز، قائلاُ بأنها
"طبعت صورة للحشود هي الأخرى محرفة"، مشيراً لعدم امكانية معرفة الاعداد
الدقيقة للحشود بسبب عدم اعلان دائرة المنتزهات الوطنية المسؤولة لإرقام المحتشدين.
واعتبر ما قامت به هذه الوسائل الإعلامية
"خاطئ ومخزٍ".
وأكد سبايسر على أن وسائل الإعلام التي
تؤكد دائماً على "مسائلة دونالد ترمب، اقول لهم هنا بأن هذا طريق ذو اتجاهين،
وسنقوم بمساءلة الصحافة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انتقد
الصحافة في كلمة القاها اليوم على حشد من موظفي وكالة المخابرات المركزية (سي آي اي)،
متهماً اياها بتعكير صفو علاقته مع الاجهزة الاستخبارية الأمريكية.
وقال ترمب في كلمته "لدي حرب مستمرة
مع الإعلام، وهم نوعاً ما من جعلها (علاقة ترمب) كما لو كان لدي عداء مع الاجهزة الاستخبارية".
واحتدت مشاعر العداء بين دونالد ترمب ومسؤولي
الاجهزة الامنية الامريكية بعد تسريب تقرير لوكالة المخابرات المركزية عن قرصنة روسيا
على الانتخابات الأمريكية وهو ما جعل ترمب يتهم رئيس الوكالة جون برينان بوقوفه وراء
التسريب.
وانتقد ترمب وكالة المخابرات المركزية في
تغريدات متعددة على صفحته من موقع التواصل الاجتماعي تويتر واصفاً اياهم بأن اساليبهم
تشبه الفترة النازية، محملاً اياهم تضليل الشعب الامريكي بدعوى امتلاك العراق اسلحة
دمار شامل لتبرير الحرب عليه واحتلاله.