مسؤولة ألمانية تدافع عن السلطات الأمنية بولايتها فيما يتعلق بهجوم برلين

عربي ودولي

السلطات الأمنية الألمانية
السلطات الأمنية الألمانية - أرشيفية

دافعت رئيسة حكومة ولاية شمال الراين فيستافليا الألمانية، عن وزير الداخلية المحلي لولايتها رالف ياجر، وكذلك عن السلطات الأمنية بالولاية فيما يتعلق بحالة منفذ هجوم برلين التونسي أنيس العمري. 
 
وقالت كرافت في تصريحات خاصة لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: "لا أوجه اتهاماً لأي أحد شخصياً في هذا الشأن".

وأضافت أنه "تبين في وقت لاحق أنه كان قراراً خاطئاً من جانب الحكومة الاتحادية والولايات أن يتم إنهاء مراقبة أنيس العمري وعدم تقدير خطورته على نحو صائب"، لافتة إلى أن الجميع في مركز مكافحة الإرهاب المشترك بين الحكومة الاتحادية والولايات توصل أكثر من مرة إلى نتيجة أنه لا يصدر من العمري خطر ملموس.

وتابعت قائلة: "يتم التوصل إلى قرارات بمساعدة معلومات، وللأسف يمكن حدوث أخطاء في هذا الشأن أيضاً".

يذكر أن العمري كان معروفاً لدى السلطات الأمنية بالحكومة الاتحادية والولايات، على أنه مصدر خطر للبلاد، ومع ذلك اختفى من على شاشات المراقبة واستطاع تنفيذ هجوم الدهس بشاحنة في أحد أسواق أعياد الميلاد (الكريسماس) وسط العاصمة الألمانية برلين، مما أودى بحياة 12 شخصاً على الأقل في 19 ديسمبر الماضي.

وكان ياجر صرح سابقاً أنه لم يكن هناك إمكانية لتبرئة العمري أو لاحتجازه.

وقالت كرافت: "بعد تقييم السلطات كانت الحواجز القانونية عالية للغاية لدرجة تحول دون توافر إمكانية وضع العمري في احتجاز قبل الترحيل، حيث لا يمكن للسلطات احتجاز شخص قبل ترحيله إلا إذا كان الترحيل ذاته ممكناً، ولكن ذلك لا يمكن تحقيقه عادة بالنسبة لبعض دول، لأن المواطن المنحدر منها طالبي اللجوء تماطل في عرض الوثائق البديلة لجواز السفر".

وبالنسبة لإقالة ياجر من منصبه، ترى رئيسة حكومة الولاية أنه ليس هناك داع لذلك، وتساءلت بقولها: "لم يتعين عليه مغادرة منصبه الآن؟".