الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه بشأن الوضع الإنساني في السودان

عربي ودولي



أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشأن الوضع الإنساني في السودان وجنوب السودان والذي يتدهور سريعًا في ظل تدفق اللاجئين والمشردين، وقام الاتحاد الأوروبي بزيادة مساعدته إلى 30 مليون يورو، وفقًا لما أوردته صحيفة لوفيجارو الفرنسية.

وكانت المفوضة الأوروبية المسئولة عن المساعدات الإنسانية، كريستالينا جورجيفا، قد أطلقت دعوة إلى جميع الأطراف لكي تسمح بالوصول إلى المواطنين السودانيين بحاجة إلى المساعدات. وأضافت في بيان لها: يجب أن يكون لدينا رد فعل قبل أن يفوت الأوان (...) ليس هناك عذر لحرمان هؤلاء المواطنين من المساعدة الإنسانية .

ويشعر الأوروبيون بصفة خاصة بالقلق من العدد المتزايد من اللاجئين الذين فرّوا من ولايتين في السودان (جنوب كردفان والنيل الأزرق) إلى جنوب السودان بصفة أساسية وإلى اثيوبيا.

ووفقًا للأرقام التي قدمها الاتحاد الأوروبي، فإن أكثر من 210 ألف شخص أصبحوا لاجئين و650 ألف تشردوا في أماكن أخرى في البلاد ولا يتوقف هذا الرقم عن الزيادة. ويواجه أكثر من نصف الشعب السوداني نقصًا في الغذاء لأن الحرب والفيضانات أثرت على المحاصيل الزراعية.

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه لأن توزيع المساعدات في السودان يعد صعبًا للغاية بسبب القيود المفروضة على الوصول إلى المواطنين، مشيرًا إلى أن المنظمات الإنسانية لا تستطيع الوصول إلى مئات الآلاف من الضحايا في جنوب كردفان وفي النيل الأزرق.

وتقدّر منظمة الأمم المتحدة بـ900 ألف شخص عدد المشردين أو المتضررين بشدة من المواجهات في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق التي تحارب الخرطوم من أجل فرض سيطرتها في مواجهة المتمردين.

وقد رفع الاتحاد الأوروبي إجمالي المساعدات الإنسانية إلى دولتي السودان إلى 157 مليون يورو بعد إضافة 30 مليون يورو منذ بداية عام 2012.