شعث: نقل السفارة الأمريكية إلى القدس "وقاحة سياسية" ويجب مقاضاة "واشنطن"
وصف أسامة شعث، المستشار والمحلل السياسي الفلسطيني، نقل مقر السفارة الأمريكية من تل ابيب إلى مدينة القدس المحتلة، بالوقاحة السياسية، كاشفا أن القرار سيقضي على كل الآمال بتحقيق السلام، وستكون آثارها مدمرة وكارثية على عملية السلام، وستقضي على فرصة حل الدولتين.
وأكد شعث أن نقل سفارة أمريكا يعد عمل منافي للقانون الدولي وتجاوز لكافة القرارات والقوانين الدولية، لافتا إلى ضرورة التحرك الفلسطيني العاجل من كافة القوى والفصائل الفلسطينية لمواجهة هذه الجريمة النكراء.
وأوضح شعث في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن الرئيس الفلسطينى أبو مازن حذر في رسائله العاجلة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدد من الزعماء الكبار في العالم، بان هذه الخطوة قد تكون كارثية على عملية السلام وستقضي على حل الدولتين.
وأشار المحلل السياسي إلى أن الرئيس بوتين يستطيع التأثير والتدخل لدى ترامب نظرا لعلاقات الثقة بينهما، في حين انه استغرب من حالة الصمت الغريب لدى الدول العربية والإسلامية دون اتخاذ أي موقف إجرائي مع إدارة ترامب .. موضحا ان هناك الكثير من المصالح التي يمكن استخدامها للضغط على ترامب للتخلي عن خطوته.
ولفت شعث إلى أنه ليس من حق واشنطن نقل سفارتها إلى أرض وإملاك الغير وأعني الأرض العربية المحتلة، موضحا: نحن أمام وعد بلفور جديد الذي مر عليه 100 حيث أن "بلفور" أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق.
كما دعا شعث، أحرار العالم وأنصار الشعب الفلسطيني في كل مكان للاحتجاج أمام السفارات الأمريكية في العالم لرفض العدوان الأمريكي على الأرض المحتلة، مطالبا في الوقت ذاته الشعب الفلسطيني تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان، والالتفاف حول الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية ودعمها في التحرك السياسي الدولي لوأد هذه الخطوة، ومقاضاة واشنطن في محكمة الجنايات الدولية .