شلل دماغي يهدد شاب في العشرينات بالوفاة.. وزارة الصحة "الجاني".. والضحية يستغيث بالجيش (مستندات)
لم يستطع أن يعيش زهور عمره كالشباب، بل ظل يعاني طيلة أيامه من إهمال وزارة الصحة منذ الوهلة الأولى لولادته، لعدم مقدرته على العلاج، إضافةً إلى وصفات الدواء الخاطئة التي تسببت في إضعاف حالته، مرورًا إلى رفض سفره لتلقي العلاج بالخارج.
عمر إبراهيم يروى لـ"الفجر"، قصته مع إهمال وزارة الصحة، قائلًا؛ "عندي 24 عام، والدي طبيب متخصص في الغدد الصماء ولكنه محال للمعاش"، متابعًا: "بعد ولادتي بأسبوع عنيت من مرض الصفراء و ارتفعت درجته، وكنت احتاج لنقل دم، إلا أن فصيلتي دمي AB، كانت نادرة، ووالدي كان مسافرًا بالخارج، ولهذا لم يتم علاجي من الصفراء حتى تسببت في شلل دماغي وضمور في الأطراف العصبية، وخضعت للعلاج الطبيعي كثيرًا".
وأضاف عمر، حالتي الصحية كانت سبب في عدم استكمالي للتعليم، حيث درست الإبتدائية بمدرسة صلاح الدين الدسوقي بالإسكندرية، ولكن بصعوبة وذلك لرفضهم حضور مرافق لي في الامتحان يكتب لي، إضافةً إلى رفضهم أن امتحن من خلال الكمبيوتر"، مضيفًا التعليم لم يراعي ظروفي ولهذا لم يمكنني استكمال دراستي نظرًا لحالتي الصحية وإهمال الدولة في علاجي، قررت أن أسعى للعلاج علشان أكمل دراستي".
واستكمل عمر: "لحد الآن مش عارف أتعالج، والطب في مصر أهملني وفشلوا في علاجي، فأنا محتاج دعم علشان أسافر واتلقى الفحوصات الطبية اللازمة والعلاج اللازم بالخارج"، مضيفًا: "والدتي ووالدي تعبوا ولفوا بيا في المستشفيات علشان أتعالج من وأنا طفل، وفشلوا"، متابعًا: "في الدول المتقدمة بيهتموا باللي زي حالتي وأنا مش حابب إني أبقى قاعد في البيت دايمًا، ومخلي حياتي كلها حرب بلا نوم لأن أنا ليا أحلامي الخاصة ونفسي في حاجات كتير عايز أعيش حياتي طبيعية زى الناس وبعدين مافيش حد في البلد ديه بيهتم باللي زي حالتي".
وتابع عمر: "طول عام 2016 كنت بسعى للعلاج على نفقة الدولة وعملت الإجراءات على مرحلتين، رحت مستشفى الحضرة الجامعي وعملت تقرير طبي بلجنة ثلاثية من قسم الأعصاب، وختمته وذهبت به إلى الإدارة العامة للمجالس الطبية المتخصصة اللي في مدينة نصر، وتم عرضي على اللجنة العصبية، وصدر القرار في مارس 2016، وكتبوا لي على 3 حقن بوتكس كعلاج على نفقة الدولة، أنا كنت فاكر إن العلاج على نفقة الدولة يعني أتحجز في مستشفى محترمة لحد ما أتعالج وحقن البوتكس اللي اخدتها في عضلات إيدي ورجلي الشمال لم تأتي بنتيجة فعالة، ولكنها أدت إلى ضعف أكثر بإيدي بعد أسبوع، وبعد كده بقى حاولت العلاج بالخارج على نفقة الدولة لكن وزارة الصحة رفضت أكثر من مرة".
واستكمل عمر: "وزارة الصحة هي السبب في منعى من العلاج على نفقة الدولة بالخارج، فأثناء الإجراءات، كلمني موظف من مستشفى الحضرة الجامعي وقال لي تعالى علشان أنت مقدم شكوى وهنعرضك على اللجنة العصبية علشان ترد على الشكوى بتقرير اللجنة، فعندما ذهبت وجدت أن الجواب اللي بعتاه وزارة الصحة لمستشفى الحضرة الجامعي علشان أتعرض على لجنة العصبية شاطبة فيه العلاج بالخارج، ده غير إن اللجنة العصبية اتعرض عليها أخر مرة عملت تقرير يمنع إني أسافر وأتعالج بالخارج و بعتوه للجهة اللي بعتت الشكوى للمستشفى، ولما قدمت على العلاج بالخارج على نفقة الدولة رفضوا و قرروا تكرار البوتكس".
وأردف عمر: "ظللت أناشد العديد من الشخصيات البارزة، حتى تحدثت مع المتحدث العسكري الجديد وقال لي إنه مش من اختصاصه إنه يساعدني"، لافتًا إلى أن القوات المسلحة مش بتعالج المدنيين اللي زيي".