"شكري": إيران وتركيا تتدخلان في الشأن العربي
أكد وزير الخارجية سامح
شكري أن محادثاته في العاصمة البحرينية المنامة، الأربعاء، ناقشت في جانب منها الأوضاع
في المنطقة وما تشهده من أزمات، خاصة الأزمة السورية وسبل التوصل لحل لها.
وقال "شكري"،
في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في المنامة عقب محادثاته مع نظيره البحريني:
"بالتأكد الأزمة السورية وما تشهده من تطورات كانت محل حديث بيني وبين معالي وزير
الخارجية "البحريني"، حتى نضطلع بمسؤولياتنا في استعادة الاستقرار في سوريا
والعمل على تعزيز المسار السياسي الذي يضم جميع أطياف المعارضة السورية الوطنية وأيضًا
الحكومة السورية".
وأكد "شكري"
أهمية المسار السياسي من أجل التوصل "إلى رسم مستقبل سوريا على أسس من احتضان
جميع أطياف الشعب السوري ويكون لهم الكلمة الأولى والأخيرة في تحديد مسار ومستقبل سوريا
بما يتوافق مع فكرة المواطنة والتغيير الذي يؤدي إلى رسم مسار جديد للشعب السوري الشقيق
وإعفائه مما يتعرض له من تدمير وقتل واقتتال على مدى السنوات الست الماضية".
وتطرقت المحادثات أيضًا
إلى الأوضاع في اليمن، حيث قال وزير الخارجية إن الحديث مع نظيره البحريني في هذا الشأن
"استحوذ عليه التدخل من قبل قوة غير عربية في الشأن العربي وضرورة أن تضطلع الدول
العربية بمسؤولية تحقيق إرادتها."
وردا على سؤال لمراسل الوكالة
عما إذا كان يقصد بهذه القوة إيران على وجه التحديد، قال شكري: "إيران تدخل في
هذا وأيضًا تركيا وهي دول خارج النطاق العربي ولكن في الوقت الراهن نجد نفاذ من كلتا
الدولتين في الشأن العربي. ونرى أن الدول العربية هي أقدر على حل القضايا دون مثل هذا
التدخل".
وأجرى وزير الخارجية المصري
خلال زيارته للمنامة محادثات مع القيادة البحرينية، حيث التقى العاهل البحريني الملك
حمد بن عيسى آل خليفة، الذي نقل له رسالة شفهية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما اجتمع
مع رئيس مجلس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.