التحالف الدولي: وتيرة معركة الموصل تسارعت وداعش لم يحقق انتصارات
أكد متحدث عسكري أمريكي أن "معركة تحرير مدينة الموصل تسارعت في الآونة الأخيرة، وشدد على أن تنظيم داعش لم ينتصر في أية معركة ضد قوات الأمن العراقية منذ عام ونصف".
وأوضح المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل جون دوريان، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، في تصريحات هاتفية، أن "قيام التحالف بتدمير الجسور الخمسة التي تربط ضفتي نهر دجلة منع الإرهابيين من تدعيم قواتهم على الضفة الشرقية، واستقدام المزيد من السيارات المفخخة، "سلاحهم المختار"، للخطوط الأمامية".
وكان قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أعلن استعادة السيطرة على الساحل الأيسر من المدينة. وقال إن "قواته تستعد لربط ضفتي النهر بجسور عائمة استعداداً لتحرير الجانب الأيمن".
وأكد دوريان أن تدمير الجسور "أجبر العدو على اتخاذ قرارات صعبة حول كيفية الدفاع، لا موارد كافية ولا مقاتلين ولا قدرات كافية للقيادة والسيطرة".
ورأى أنه "من المبكر جداً الحديث عما إذا كان الجانب الغربي من المدينة، الذي لا يزال حتى الآن تحت سيطرة التنظيم بالكامل، سيكون القتال فيه أكثر صعوبة".
وشدد على أن تحرير الموصل عملية "دقيقة وصعبة جداً"، مشيراً إلى "وجود 250 ألف مبنى في الموصل".
واستطرد "وهذه المباني يتعين تفتيشها من السقف وحتى كل غرفة في كل منزل، وكل خزانة، ثم تحت الأرض، لأن العدو قام على مدار عامين بحفر أنفاق في المدينة واستخدمها كتكتيك للالتفاف على قوات الأمن العراقية إذا حققت تقدماً".
وأقر بأن القوات العراق تكبدت "بعض الخسائر القوية" خلال معركة الموصل، إلا أنه وصف التقارير الإعلامية التي تحدثت عن أن بعض الوحدات العراقية واجهت خطر الاستنزاف بأنها "غير دقيقة إلى حد بعيد".
وأضاف "لا أرى أن العدو يستنزف العراقيين، وإنما أرى أن العكس صحيح. أرى أن العدو يخسر أعداداً هائلة من المقاتلين".
وأشار إلى أن غارات التحالف على "المراكز المالية" للتنظيم واستهداف الأموال والمنشآت النفطية، تقلل أيضاً من الموارد المالية للتنظيم.