شمخاني: لن يكون لأمريكا علاقة بلقاء أستانا فسوابقها سلبية تجاه سوريا
أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أنه لن يكون للولايات المتحدة الأميركية أي دور أو تدخل في مفاوضات أستانا المرتقبة حول سوريا، محذراً من أن حضورها سيكون سلبياً على المفاوضات بعكس حضور إيران "التي تمثل عنصراً أساسياً في دعم سوريا".
وقال شمخاني، في تصريح صحافي، اليوم الأربعاء: بسبب رفض إيران مشاركة أميركا في مفاوضات أستانا، لم توجه أي دعوة مشتركة لحضور أمريكا من قبل الدول الثلاث التي دعت لهذه المفاوضات.
كما أشار شمخاني إلى ما وصفه بـ "سوابق" الولايات المتحدة "بعدم الالتزام بتعهداتها بخصوص وقف إطلاق النار في سوريا"، قائلا "لا يوجد أي سبب لحضور أمريكا لأنها ليست في محل تمهيد للحلول السياسية في سوريا وحضورها سيكون سلبيا في هذه المفاوضات".
وأضاف أن إيران ولكونها "عنصرا أساسيا في دعم الدولة السورية الشرعية ومحاربة الإرهاب، سيكون لها حضور فاعل ومؤثر في التطورات السياسية في هذا البلد ومن جملتها مفاوضات أستانا".
واستطرد شمخاني، قائلاً "بشكل قاطع لن يكون هناك أي حضور للولايات المتحدة الأمريكية في هذه المفاوضات، والأخبار التي وردت تحدثت عن أن حضورها سيكون بصفة مراقب".
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد، سابقاً، أنه توصل إلى اتفاق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ليعرض على أطراف النزاع في الجمهورية العربية السورية، من أجل مواصلة عملية محادثات السلام في أستانا، لتكون الأخيرة مكملة لمحادثات جنيف.
كما أيد رئيس جمهورية كازاخستان، نور سلطان نزاربايف، في محادثات هاتفية مع كل من الرئيسين، بوتين وأردوغان هذه المبادرة. وسيعقد لقاء أستانا يوم 23 كانون الثاني/يناير 2016، فيما ستبدأ محادثات جنيف يوم 8 شباط/فبراير 2017.
ولقاء أستانا يأتي في سياق جهود حثيثة يبذلها المجتمع الدولي من أجل للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية المتواصلة منذ قرابة ست سنوات، والتي تعاني البلاد جراءها من أعمال عنف ومن اضطرابات داخلية ناتجة عن اشتباكات مسلحة بين القوات الحكومية السورية والعديد من المجموعات المسلحة ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيما "داعش"، و"جبهة النصرة" الإرهابيان المحظوران في روسيا وعدد من الدول.