"فرانس برس": رغم حكم الجزيرتين.. مصر لن تضحي بعلاقتها بالسعودية
أبرزت شبكة "فرانس برس"، عن خبراء أن القاهرة ستفعل ما بوسعها للحفاظ على الروابط الدقيقة مع السعودية بعد حكم الإدارية العليا ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية أبريل الماضي، ورفض نقل تبعية تيران وصنافير للمملكة.
وقالت "فرانس برس" إنه رغم جمود
العلاقات بين البلدين مؤخراً، على خلفية تلك القضية، وعدم دعم القاهرة للرياض في حربي
سوريا واليمن، لكن بعض المحللين يرون رغبة الحكومة المصرية بعد التفريط في علاقتها
بالسعودية، التي تعد أبرز الداعمين الماليين لمصر بتلك المرحلة الحرجة.
وصرّح أستاذ العلوم السياسية "مصطفى
كامل السيد" بأن الحكومة المصرية لن تألوا جهداً في تنفيذ اتفاق الجزيرتين بالطرق
القانونية، سواء عبر البرلمان أو المحكمة الدستورية.
كما صرحّ أيضاً النائب سمير الغطاس، بأن "السلطات
المصرية ستسعى جاهدة لتهدئة الأوضاع ومنع التصعيد"، كما يأتي ذلك بعد تصريحات
الرئيس عبد الفتاح السيسي التي طالب فيها الأشقاء السعوديين بالوحدة والتفهّم.
كما أبرزت الوكالة الفرنسية عن مصدر مسؤول
بالحكومة المصرية، فضّل عدم كشف إسمه، بأن السعودية أحد الشركاء التجاريين لمصر،
وأن أي جمود بالعلاقات قد يتحول لتحدي اقتصادي عسير للقاهرة.
وأوقفت السعودية منذ أكتوبر تسليم 700 ألف طن
شحنة نفط لمصر، بدون أن تبدي أسباباً، وجاء ذلك بعد تصويت مصر بمجلس الأمن لصالح
القرار الروسي بشأن الحرب السورية.
وفيما يتعلق بموقف السعودية، أبرزت
"فرانس برس" صمت الرياض، بينما أكد جنرال سعودي متقاعد ومؤسس مركز لشرق
الأوس للدراسات الاستراتيجية والقانونية بجدة، إنه ما من مشكلة بين السعودية ومصر
حول ذلك القرار، مؤكداً أنه شأن داخلي.
كما قلّل الكاتب السعودي فيصل عباس، من تأثير
تلك القضية على إحداث نزاعاً، وأكدّ أن السعودية ستبقى أكبر حليف لمصر، وأن قضية
تيران وصنافير ستنتهي عاجلاً أو آجلاً.