الرئيس النيجيري: قواتنا قصفت "خطأً" مدنيين شمال شرقي البلاد
أعلن الرئيس النيجيري محمدو بوهاري، أن جيشه "قصف بطريق الخطأ" مدنيين في شمال شرقي البلاد، اليوم الثلاثاء، وذلك في أعقاب إعلان منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الفرنسية مقتل 52 شخصاً في غارة جوية نيجيرية على مخيم للاجئين.
وقالت المنظمة إن موظفيها يحاولون تقديم الإسعافات الأولية وإجلاء 120 على الاقل من الجرحى من المخيم، الذي يقع في منطقة ران بالقرب من الحدود مع الكاميرون.
وأعرب بوهاري عن تعاطفه مع أسر القتلى والمصابين، مضيفاً أن سلاح الجو النيجيري كان يستهدف في تلك العملية مجموعة بوكو حرام الإرهابية.
وأضاف بوهاري، في تغريدة له على موقع تويتر "ستدعم الحكومة الاتحادية بشكل كامل حكومة ولاية بورنو في التعامل مع الوضع ورعاية الضحايا".
وقال محمد بشير من بلدة مايدوجوري "إن ابنه (23 عاماً)، وهو عامل إغاثة في الصليب الأحمر، لقي حتفه في الغارة الجوية".
وأضاف بشير "ذهب نحو عشرين منهم لتوزيع المواد الغذائية في مخيم لنازحي الداخل، والمعلومات التي تلقيناها هي أن الكثير منهم - ومن بينهم ابني- قد لقوا حتفهم".
وأكد الميجور جنرال لاكي ايرابور للصحافيين في مايدوجوري "إن الجيش لم يتحقق حتى الآن من عدد القتلى".
وأضاف ايرابور أن الجيش سيحقق في الأمر، ولكنه "من المبكر جداً بالنسبة لنا تحديد ما إذا كان هناك خطأ أم لا".
ودعت منظمة أطباء بلا حدود، السلطات إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل تسهيل إجلاء الجرحى عن طريق الجو أو البر لمن هم في حاجة إلى رعاية عاجلة.
وأضافت المنظمة أن الفرق الطبية والجراحية في الكاميرون وتشاد على استعداد لعلاج الجرحى.