"التعليم" تتعاون مع مبادرة "الله يعطيك خيرها" لتأهيل 20 ألف معلِّم ومنسق
تنفِّذ إدارات التعليم في مناطق ومحافظات السعودية مجموعة من الأنشطة والفعاليات التثقيفية والتوعوية الخاصة بالسلامة المروري استمرارًا للتعاون بين وزارة التعليم والمبادرة الوطنية للسياقة الآمنة "الله يعطيك خيرها"، التي تتبناها جمعية الأطفال المعوقين؛ وذلك استنادًا إلى قرار مجلس الوزراء الموقر بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية.
وتضمنت تلك الفعاليات الاستعداد لتأهيل وتدريب أكثر من 200 ألف معلم ومنسق بـ"التعليم" على مفاهيم وقيم السلامة المرورية، وتحقيق السلامة المرورية للحد من معدلات الحوادث، وتخفيض الإصابات والوفيات والإعاقات.
وأوضح المشرف العام على المبادرة عضو مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، المهندس عثمان بن حمد الفارس، أن فعاليات هذا البرنامج تسعى لبناء الشخصية المتكاملة للطالب والطالبة، باستخدام استراتيجيات التدريب الطلابي، وتثقيف الأقران، واستثمار أوعية وبرامج النشاط والإرشاد الطلابي لتحقيق أهداف السلامة المرورية.
ويأتي هذا التعاون استمرارًا لتفعيل المبادرة التي دشنها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ، إذ صدر تعميم وزير التعليم، الذي تضمن تنفيذ مشروع الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية "الله يعطيك خيرها"، وأكد فيه بذل مزيد من العناية، وتسخير الإمكانات لتحقيق أهداف هذا المشروع الحيوي والمهم.
وفي السياق ذاته، أكد وكيل الوزارة للتعليم عضو اللجنة العليا للاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية، الدكتور نياف الجابري، أهمية تعاون الجهات الحكومية والقطاعات غير الربحية ومؤسسات المجتمع بشكل عام مع المدرسة في نشر ثقافة السلامة المروية، وتفعيل الأنشطة والبرامج الطلابية؛ وذلك لبناء جيل واعٍ وملتزم بأنظمة المرور.
وشرعت إدارات التعليم في جميع المناطق والمحافظات بتشكيل اللجان الإشرافية على مشروع الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية "الله يعطيك خيرها"، برئاسة مديري التعليم، وعضوية كل من: مساعد ومساعدة مدير التعليم للشؤون التعليمية، مديري إدارات المرور، مدير جمعية الأطفال المعوقين، مدير النشاط الطلابي، مدير الإشراف التربوي، مدير التوعية الإسلامية، مدير العلاقات العامة والإعلام ومدير التدريب التربوي.
وفي هذا الشأن أكد سليمان بن أحمد المنصور، المدير التنفيذي، أن الحقائب التدريبية التي تم إعدادها بالشراكة مع وزارة التعليم بغرض تدريب وتأهيل المعلمين والمنسقين تضم عددًا من المحاور، أهمها أسباب الحوادث المرورية، وسلوكيات القيادة لدى الشباب، ودور الجهات المعنية لتحقيق السلامة؛ وذلك لرفع مستوى الوعي لدى المجتمع بصفة عامة، والمجتمع التربوي والتعليمي بصفة خاصة، بأهمية السياقة الآمنة، والقيام بدور توعوي بالتعاون مع الجهات المختصة سعيًا لخفض نسبة الإعاقة الناتجة من الحوادث المرورية.
وذكر مدير مشروع السلامة المرورية في التعليم خالد بن صالح العبدالسلام أن الوزارة تسعى لتفعيل دور المؤسسة التعليمية والجهات ذات العلاقة تجاه القضايا المرورية، والوصول إلى شرائح المجتمع كافة، من خلال رسائل إعلامية موجهة، تحمل الطابع التربوي والتعليمي الذي يعكس الدور الاجتماعي والتوعوي الفاعل للتعليم تجاه السلامة المرورية، علاوة على تعزيز السلوكيات الإيجابية في كيفية التعاطي مع القوانين والأنظمة المرورية.
وبدأ تنفيذ البرنامج التأهيلي بتدريب ٦٥٥ منسقًا في "تعليم الباحة" على السلامة المرورية، برعاية المدير العام للتعليم بمنطقة الباحة، وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
ويستهدف التعاون بين "التعليم" والمبادرة غرس وتنمية مبادئ ومفاهيم السلامة المرورية، ونشر الوعي بأهميتها في المجتمع التعليمي؛ للوصول لشراكات مجتمعية مؤثرة في التوعية والتثقيف بأهمية السلامة المروية، وتدريب الطلبة على الممارسات المرورية السليمة، وتفعيل التعاون بين المؤسسات التعليمية وإدارات المرور والقطاع الخاص، والإسهام من خلال البرامج التوعوية في التقليل من الحوادث المرورية وما ينتج منها من خسائر في الأرواح والممتلكات، ومشاركة الطلبة في إيصال رسالة الاستراتيجية لتغيير السلوك لدى أسرهم تجاه الأخطاء أثناء القيادة، وتوضيح خطورة تمكين الشباب من القيادة وهم دون السن القانونية.