أهالي الرمحية يتذمرون من موقع "مزايين الإبل"
أورد عدد من أهالي قرية الرمحية التابعة لمحافظة رماح بمنطقة الرياض، عدة شكاوى للجهات المعنية، حيال موقع إقامة مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل سجلوا فيها ملاحظات بعض سكان القرية وأفادوا فيها أن اللجنة المسؤولة عن تحديد الموقع لم توفق في اختياره بالقرب من بلدتهم، حيث لا يبعد سوى 14 كيلاً، ما يعد داخلاً في حرم القرية ويسبب مضايقة سكانها، بالإضافة لافتقار القرية للبنى التحتية والخدمات التي قد يتطلبها تنظيم المهرجان وزواره.
وأكد الأهالي في شكاواهم، أن ثمة مضار قد تترتب على إقامة المهرجان قرب القرية، تتمثل في الجوانب البيئية والأمنية والاجتماعية والنفسية والمعنوية، مشيرين إلى أن لديهم وثيقة منذ القدم من مؤسس وموحد البلاد توصي بعدم البدع فيها إلا برضاهم وأن لا يبدع أحد في أي موقع حولهم ويضيق عليهم.
من جانبه علق المتحدث الرسمي لمهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل الدكتور طلال بن خالد الطريفي على شكوى الأهالي وقال لـ"سبق": أشير إلى أن كل من تقدَّم بملحوظة أو استفسار فهو محل ترحاب وتقدير من قبل إدارة المهرجان، وبالنسبة لموقع المهرجان الذي تم تحديده لإقامته؛ فهو مبنيٌ وفق دراسات ميدانية علمية وتاريخية، حيث إن هذه المنطقة مناسبة للإبل وهي مفترق الطرق القديمة ومنطلق تجمع جيوش الملك عبدالعزيز –رحمه الله- لتوحيد البلاد.
وتابع: كما أن البنى التحتية التي أشير إليها ستتولى إدارة المهرجان تأسيسها والتكفل بها في حدود الموقع وما يخدم محيطه، وهذا يؤكد أن المهرجان سيحقق للمناطق القريبة بنية تحتية جديدة ترتقي بإمكانات المنطقة لما يخدم أهاليها جميعًا، كما أن الجوانب البيئية والأمنية والاجتماعية والنفسية والمعنوية مأخوذة في الاعتبار.
وأضاف الدكتور الطريفي، أن المهرجان سيكون داعماً لأهالي المناطق القريبة، إذ إنه سيسهم في خدمتهم اقتصاديًا، ويؤسس لخدمات ضرورية فيها، إضافةً إلى أن ردة الفعل الملموسة من إدارة المهرجان من أهالي المنطقة القريبة من الموقع كانت بنسبة 95% إيجابية وداعمة لإقامة المهرجان في المنطقة المحدَّدة، بل وجدت إدارة المهرجان التعاون الكبير من أهالي رماح والرمحية والحفنة.
وأشار إلى أنه في المقابل لن نغفل رأي من لهم ملاحظات واعتبارات بشأن المهرجان وقربه من منطقتهم، حيث إننا موقنون بعون الله أن وجهة نظرهم ستتغير لصالح إقامته في موقعه، لما سيلحظونه من إيجابيات يعمل المهرجان على تحقيقها، لذا نتطلع إلى تكاتف الأهالي والسكان في المناطق القريبة من الموقع إلى أن يكونوا عونًا لنا في الظهور بهذا المهرجان بالصورة المأمولة الطموحة، ويضعون أيديهم بيد الجهات المنظمة وسيجدون ما يسرهم لنعطي صورة حضاريةً تليق بسمعة المملكة العربية السعودية ومكانتها وتعبر عن مواقف سكان المنطقة التاريخية المشهودة لهم.
وأردف الدكتور الطريفي: هنالك فعاليات سبق أن أقيمت بالقرب من بعض المناطق السكانية المذكورة مثل مزادات الإبل وغيرها، وكانت داعماً ورافداً لها ولم تؤد إلى ما تخوف البعض منه، وإدارة المهرجان لن تكون إلا رافداً للمجتمع المحلي، وستؤخذ جميع ملحوظاتهم ومرئياتهم في الاعتبار.
وختم الدكتور الطريفي بأنه على ما يبدو أن مصدر مواقف البعض ومرئياتهم بعدم مناسبة موقع المهرجان لقربه من مناطقهم جاء نتيجة للصورة الذهنية السابقة التي نشرت بشكل غير دقيق عن دورات المهرجان السابقة في موقع آخر، وبناءً عليه نحن نؤكد أنه بتوفيق المولى عز وجل أن هذا المهرجان بما يخطط له سيكون إضافة إيجابية لهذه المنطقة، ولسكان رماح والرمحية والحفنة وغيرها من البلدات القريبة من موقع المهرجان كل الشكر والتقدير على تواصلهم وعلى اهتمامهم ودعمهم.