لافروف: هدف مفاوضات آستانة تثبيت وقف النار
بعد ان قررت المعارضة السورية حضور مفاوضات السلام التي تدعمها روسيا وتركيا في كازاخستان والمزمع عقدها أواخر الشهر الجاري قال سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا إن هدف مؤتمر أستانة هو تثبيت الهدنة في سوريا، واعتبر أن ما كان ينقص المفاوضات السورية حتى الآن هو مشاركة أولئك الذين يؤثرون فعلا على الوضع الميداني.
تمكنت أنقرة من إقناع معظمِ الفصائلِ السورية المُعارضة بتسمية أعضاءِ وفدِها إلى مفاوضات آستانة المقررِ أن تبدأَ في الثالث والعشرين من الشهر الجاري وموافقةِ الهيئةِ التفاوضيةِ العليا على دعم هذه المفاوضات.
وسيرأس وفدَ المعارضةِ محمد علوش رئيسُ الجناحِ السياسي لجيش الإسلام في حين قالت وسائلُإعلامٍ مواليةٌ لبشار الأسد أن وفدَ النظامِ سيكونُ برئاسة بشار الجعفري مندوبِ الأسد في الأمم المتحدة فضلا عن ضباطٍ في قوات الأسد و بعضِ الخبراءِ القانونيين.
سيرجي لافروف وزيرُ الخارجيةِ الروسيُّ ناقش معَ نظيره التركي مولود تشاويش أوغلو في اتصال هاتفيٍ الترتيباتِ الأخيرةَ لمفاوضات آستانة، بينما أعلن سيرغي لافروف، أن أحدَ أهدافِ مفاوضاتِ آستانة هو تثبيتُ الهُدنةِ الهشةِ في سورية، فضلا عن ضمان المشاركةِ الكاملةِ الحقوق للقادة الميدانيين في التسوية السياسية.
وأضاف الوزيرُ الروسيُّ في مؤتمر صَحفيٍ عقده في موسكو أن بلادَه وجهت دعوةً لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للمشاركة في محادثات السلامِ السورية في أستانة.
وقالت مصادرُ إن تركية أبلغتِ الفصائلَ بأن مفاوضاتِ آستانة ستركزُ على اتفاق وقفِ إطلاقِ النار وآليةِ الردِّ على خروقاتِه، من دون بحثِ الأمورِ السياسية ما يجعلُ طابعَها عسكريًا بحتًا في وقت تسعى موسكو إلى عقد مفاوضاتٍ مباشرةٍ بين ممثليالوفودِ التي ستحضرُ الاجتماعَوالذين يمثلون "العسكرَ" من الجانبين ممن يمثلون الثورةَ أوممن يمثلونَ النظام.
و لم تتضحْ بعدُ كيفيةُ سيرِ المفاوضات، هل ستُكونُ غيرَ مباشرةٍ كما جرتِ العادةُ في المفاوضات السابقةِ التي نظمتها الأممُ المتحدةُ أم ستتخذُ شكلاً مباشرًالإضفاء التميزِ على هذه المباحثاتِ التي يغيبُ عنها السياسيون وتخصصُ للعسكريين فحسب.