الأمين العام للأمم المتحدة: جرائم الكراهية ضد المسلمين آخذة في الازدياد
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن جرائم الكراهية ضد المسلمين وغيرها من أشكال التعصب آخذة في الازدياد، والشيء نفسه ينطبق على كراهية الأجانب والعنصرية ومعاداة السامية، وبالإضافة إلى ذلك، فكثير من الناس هم ضحايا التعصب والشبهات التي قد لا تظهر في الإحصاءات - ولكنها تهين كرامة الناس وإنسانيتنا المشتركة.
وأضاف فى بيان له، أنه في أوقات انعدام الأمن، تصبح المجتمعات التي تبدو مختلفة كبش فداء مريحا، مؤكدا أنه يجب علينا أن نقاوم الجهود الخسيسة الرامية إلى تقسيم المجتمعات وتصوير الجيران على أنهم "الغير".
وأشار إلى أن التمييز ينتقص منا جميعا، فهو يمنع الناس - والمجتمعات - من تحقيق كامل طاقاتهم، مطالبا باستمداد القوة من قيم الاندماج والتسامح والتفاهم المتبادل التي هي في صميم جميع الأديان الكبرى وفي صميم ميثاق الأمم المتحدة، مضيفا، وكما جاء في القرآن الكريم: "وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا".
وأكد أن الناس تحتاج في كل مكان أن يشعروا بأن هويتهم الثقافية تحظى بالتقدير – وفي نفس الوقت أن يكون لديهم شعور قوي بالانتماء إلى المجتمع ككل، متابعا: في الوقت الذي أصبحت فيه المجتمعات أكثر اتساما بتعدد الأعراق والأديان من أي وقت مضى، نحتاج إلى الاستثمارات السياسية والثقافية والاقتصادية في التماسك، بحيث يُنظر إلى التنوع على أنه إثراء لا تهديد.
وأعلن أن الأمم المتحدة، تقوم بجهد يرمي إلى تعزيز الاحترام والأمان والكرامة للجميع. ونحن نسميها حملة "كلنا معا".
وإختتم تصريحاته قائلا: فلنقف معا في وجه التعصب ومن أجل احترام حقوق الإنسان، ولنشيد معا الجسور، ولنعمل معا على تحويل الخوف إلى أملن، من أجل إخواننا وأخواتنا من المسلمين - ومن أجل البشرية جمعاء.