"محمد" طفولة في جسد على وشك الانفجار من "التورم".. وأسرته تستغيث: لازم يسافر
فرحة والديه الأولى التي يسعى كل من أقدم على الزواج على رؤيتها، فحلم رؤية طفل يشكل قطعة من الأم والأب هو الهدف والغاية التي يسعها لها كل الأزواج، فما بالنا إذا تحقق الحلم وسرعان ما تحول لكابوس.
وهو ماحدث ما والدى الطفل، محمد جمال محمد ثابت الذي يعاني من تورم في جسده، ومشكلة في التنفس منذ أن رأى نور الدنيا وحتي وصل لأحد عشر عاماً من عمره.
يروى عمه أنهم من محافظة قنا، بصعيد مصر، وأن حالة الطفل جعلتهم يزورون طيلة الـ11 عاماً الكثير من المستشفيات الجامعية بالمنصورة وأسيوط وغيرها من الأماكن حتى وصل بهم الأمر لعرضه في مستشفى أبو الريش.
يسرد عمه أن الطفل محمد يعاني منذ ولادته من تورم "بشع" بكامل جسده بالإضافة إلى أن نفسه يحتاج لجهاز الأكسجين دائماً فهو لا يتركه حتى في المنزل، مستكملًا بأن الطفل عندما يعرض على الأطباء يلجأون لإجراء تحاليل له لمحاولة تشخيص الحالة ولكنهم عاجزين أمامها، ويكتفون بإعطائه أدوية تحمل مستحضر "الكرتيزون".
وعن مأساة محمد يقول عمه أنهم يخافون حمله من كثرة تورم جسده حتى لا "يفرقع جسده" فنقله لدورة المياه بات أمر صعب للغاية.
والد محمد ووالدته أقرباء فهما كما يقول عم الطفل "ولاد خاله" ولكنهما لا يعانون من أى أمراض كما أن حالة محمد منعتهم من التفكير في الإنجاب وتكرار صدمتهم التي لا يعرفون لها نهاية.
يقول عم الطفل أن لا أحد من المسئولين اهتم بالتواصل معهم للإهتمام بحالة محمد أو تبني علاجها، مؤكداً أن آخر ما قاله الأطباء أنه يحتاج للسفر إلى الخارج ولكن ما بيدهم حيلة فهما لا يملكون تكاليف السفر، وبمرارة قال عمه: "الدكاترة قالوا لازم يسافر.. والحالة المادية عندنا زفت.. محتاجين حد يساعدنا.. عايزين حد يسمعنا".