الجبوري لسفير بريطانيا: نهاية الإرهاب في العراق باتت قريبة

وقال الجبوري - خلال لقائه في مكتبه ببغداد اليوم الثلاثاء سفير بريطانيا لدي العراق فرانك بيكر - إن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة النازحين إلى ديارهم وإعادة إعمار المناطق التي تضررت من العمليات العسكرية على داعش، داعيًا الدول الصديقة وبريطانيا التي تربطها بالعراق علاقات وطيدة ومصالح مشتركة واحترام متبادل إلى دعم العراق في حربه ضد الإرهاب وتقديم الدعم الإغاثي والإنساني للنازحين.

وأشار الجبوري إلى أن مجلس النواب سيواصل دوره التشريعي والرقابي خلال الفترة المقبلة، خصوصا وان هناك قوانين مهمة سيتم التصويت عليها بعد استكمال الإجراءات القانونية.

من جانبه، أعرب السفير البريطاني عن سعادته عن حرص بلاده على استمرار التعاون مع العراق ودعمه في حربه ضد الإرهاب، وتقديم الدعم الإغاثي والإنساني والمشاركة في إعمار المناطق المحررة وتوفير الاستقرار لأهلها.

كما التقى رئيس البرلمان الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، حيث تناولا مشروع المصالحة الوطنية والمستجدات على الساحة العراقية وملف عودة النازحين إلى مناطقهم خاصة محافظتي ديالى وصلاح الدين وجرف الصخر في محافظة بابل..واتفقا على أهمية بلورة حوار مثمر وجاد من أجل حلحلة كل الأزمات وتهيئة الظروف الملائمة لذلك.

وأكد الجبوري حاجة العراق إلى تفعيل ملف المصالحة المجتمعية بعد الانتهاء من ملف داعش، وقال: إن مرحلة ما بعد داعش لا تقل أهمية عن مواجهة التنظيم الإرهابي، والتي تحتاج العزم والنية الصادقة للتغلب على المشكلات التي قد تواجه العراق خلال المرحلة المقبلة.

وشدد على أهمية تفعيل ملف المصالحة الوطنية، وقال إنها لن تكون فاعلة ومؤثرة إذا لم يلمسها المواطن بشكل واقعي،وان يتم تعزيز الوحدة الوطنية وتقوية النسيج المجتمعي.

وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم أكد إن الأجواء الحالية في العراق ملائمة لتنشيط وتطوير الحوارات السياسية بين الفرقاء لاسيما بعد النجاحات التي تحققها القوات المسلحة في عملية تحرير الموصل مركز محافظة نينوي ضد تنظيم(داعش) الإرهابي.

ولفت معصوم، خلال استقباله امس السفير البريطاني ، إلى حاجة مدينة الموصل بعد تحريرها من داعش إلى تفاهم سياسي بين مكوناتها من أجل تسريع عودة النازحين والبدء في إعادة إعمار ما دمره الإرهاب.

وأكد أهمية تكثيف الجهود من أجل إنجاز مصالحة مجتمعية من شأنها إزالة الحساسيات والعمل على توحيد الصفوف والشروع بمرحلة جديدة تمحو سلبيات الفترة السابقة وتسهم في تثبيت الاستقرار والوئام الاجتماعي والتطور في البلاد.

كما دعا نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، في لقاء منفصل مع السفير البريطاني، إلى مزيد من الدعم البريطاني في مجال اغاثة النازحين وتشجيع تحقيق المصالحة الوطنية وبناء مؤسسات الدولة العراقية.