مظاهرة بلندن تضامنا مع ثوار التحرير

عربي ودولي


تظاهر العشرات من أبناء الجالية المصرية في بريطانيا مساء الجمعة أمام سفارة بلادهم تضامنا مع المظاهرات التي شهدها ميدان التحرير بالقاهرة تحت شعار الثورة أولا .

وحمل المتظاهرون أعلام بلادهم ولافتات طالبت بتطهير النظام الحكومي والإداري من رموز النظام السابق، ورفعوا شعارات مطالبة باستمرار الثورة حتى القضاء على بقايا النظام السابق.

وألقيت كلمة لتحالف أوقفوا الحرب ، كما ألقى ممثل عن شباب الثورة التونسية كلمة أكد فيها أن الشعب يريد تطهير البلاد من بقايا الأنظمة والعصابات، بينما ألقى ممثل عن الثورة العراقية كلمة حيا فيها ثورة الشعب المصري، ودعا إلى استمرار الثورة حتى بناء مصر الديمقراطية الخالية من بقايا الفساد.

وسلم ممثلون عن شباب الثورة المصرية في بريطانيا رسالة إلى المجلس العسكري استلمها ممثل السفارة المصرية، طالبوا فيها بضرورة البدء بتشكيل جمعية تأسيسية من كل عناصر الأمة لصياغة دستور للبلاد يوضح فيه أسس الدولة وآليات وشكل النظام السياسي والإقرار بحق العمال والفقراء والمهمشين والإسراع في محاكمة رموز النظام السابق في إطار قواعد وإجراءات عادلة.

كما طالبت الرسالة بتطهير الجهاز القضائي من رموز النظام والفساد، واتخاذ إجراءات تضمن تطهير المؤسسة الإعلامية مما أسموه أبواق النظام السابق، واستكمال حل الأجهزة المحلية التي لا تزال تمثل أذرعا للنظام البائد.


وشددت الرسالة على ضرورة الإقرار الفوري بحق المصريين بالخارج في مباشرة حقوقهم السياسية، ووضع آليات محددة وواضحة تضمن لهم المشاركة السياسية ترشيحا وانتخابا.

واعتبر ممثل تحالف أوقفوا الحرب جون رييس في حديث للجزيرة نت أن الثورة لم تكتمل بعد من تطهير بقايا نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك القمعي، مشيرا إلى أن الناس في بريطانيا يأملون مشاهدة الثورة المصرية بسلطتها الكاملة.

وطالب من رئيس حكومته وقف التدخل في الشؤون الداخلية لدول الشرق الأوسط وإنهاء العمليات العسكرية في أفغانستان.

من جانبه قال الناشط المصري أسامة عبد الرحمن للجزيرة نت إنهم يعترضون على جميع الإجراءات التي يتخذها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وطالب بالإسراع بمحاكمة رموز النظام وتقديم الرئيس المخلوع إلى المحاكمة كأي مواطن آخر دون تفضيل.

وأوضح أن الإدارة الحالية لا تعبر عن الدولة الحديثة التي تسعى الثورة لإقامتها على أسس الحرية والعدالة، مشيرا إلى أنه ينبغي استمرار الثورة، لأن الثورة قصدت تغيير النظام وليس رأس النظام فقط.