قصة 16 ساعة من الاستنفار للتعامل مع "حادثة تسمم تربة"

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية


تعاملت إدارة الطوارئ والأزمات بصحة الطائف بنجاح كبير في حادثة التسمم التي عانى منها 175 شخصاً بمحافظة تربة، حيث نجحت الإدارة في التعامل الاحترافي والسريع مع البلاغ الذي ورد إلى غرفة العمليات في الإدارة.

وقد بدأت الإدارة في التطبيق السريع لخطة الطوارئ في مثل هذه الأزمات داخل غرفة العمليات "القيادة  والسيطرة" بإدارة الطوارئ والتي تحولت لخلية نحل بمجرد تلقي البلاغ حيث كانت أصوات الشبكة اللاسلكية والهاتفية لا تنقطع على مدار 16 ساعة متواصلة، وتم العمل على ثلاث قنوات لاسلكية لمواجهة الوضع.

وكانت البداية في التعامل مع البلاغ من خلال تجهيز الفرق الطبية من المراكز الصحية المجاورة لمستشفى تربة، ثم تحريك فرق الدعم من الخرمة، وقيا، والطائف، وتجهيز فرق المستشفى نفسه، وتجهيز فريق الدعم السريع.

وانتقل المسئولون في إدارة الطوارئ والازمات الى المستشفى المعني لمتابعة الموقف ميدانياً، وعلى الرغم من الضغط الشديد فقد كانت الاتصالات اللاسلكية والهاتفية تتم بكل يسر وسهولة من خلال العاملين في العمليات المدربين على التعامل مع مثل هذا النوع من الحوادث إضافة إلى الخبرات التي اكتسبوها خلال سنوات طويلة.

وانهالت النداءات من العشرات من سيارات الإسعاف والقيادة الميدانية والمسئولين والمستشفيات  على غرفة العمليات, ورغم ذلك فقد كانت العمليات تستمر في نقل المعلومات والتوجيهات والتنسيق بين الفرق الميدانيه والقيادات لنقل اكثر من 80 حالة إلى المستشفيات والمراكز الصحية دون حدوث أي مشاكل.

وقد نجحت غرفة العمليات في إعطاء المعلومات وحجز الأسرة اللازمة لكل حالة من الحالات التي تم نقلها إلى المستشفيات او المراكز الصحية والتنسيق بين كافة حملة الاجهزة اللاسلكية وسيارات الإسعاف.

وكشفت إحصائية أن عدد النداءات تجاوز خلال الـ 16ساعة 800 نداء لاسلكياً على القنوات اللاسلكية الثلاث، بالإضافة الى الاتصالات الهاتفية على خطوط العمليات المختلفة.

يُذكر أن صحة الطائف تمتلك شبكة لاسلكية تغطي مسافات تصل إلى 200 كم إضافة إلى تغطية عدد كبير من سيارات الاسعاف والمستشفيات والمراكز الصحية بالشبكة اللاسلكية مما يساعد على  تمرير البلاغات وسرعة تبادل المعلومات في سبيل خدمة المرضى والمصابين.