ميشال عون: السياسات الدولية سبب أزمات الشرق الأوسط
أكد رئيس اللبناني
ميشال عون، أن السياسات الدولية هي التي أوصلت الوضع في منطقة الشرق الأوسط إلى ما
هو عليه، قائلاً إن "النيران بدأت تحرق أصابع من صنعها وأن إطفاء الحرائق صار
حاجة ومصلحة معاً".
جاءت تصريحات الرئيس
اللبناني، خلال حفل استقبال أقامه اليوم الثلاثاء في قصر بعبدا الرئاسي، لأعضاء السلك
الدبلوماسي وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين في لبنان.
وجدد عون
"ترحيب لبنان بكل مبادرة من شأنها أن تؤدّي إلى حلّ سلميّ سياسيّ للأزمة السورية"،
مشدداً على أن "التعاون الأمني والمخابراتي ضرورة حيوية لمكافحة الإرهاب".
وأكد أن
"المسار الصحيح يُرسم عبر إرادة دولية راغبة حقاً بإنقاذ العالم من الإرهاب وإرساء
السلام".
وقال: "إذا
أردتم السلام عليكم أن تجدوا حلولاً لمشاكل المنطقة، لا تقوم على القوة بل على العدالة
التي ترفع الظلم وتعطي الحقوق لأصحابها. إذا أردتم السلام، فعليكم أن تطفئوا النار
في مصادر اشتعالها، فالنار لا تنطفئ بنفسها طالما هناك حطب يوقد لها".
ولفت إلى أن إسرائيل
اليوم تستغلّ انشغال العالم بأزمات المنطقة وفشل جهود السلام، من أجل التمادي في سلب
حقوق الفلسطينيين والاستمرار في التعدّي على سيادة جيرانها، وفرض أمر واقع لن يمكن
العودة عنه في المستقبل".
وأكد أن
"إرادته كرئيس تكريس هذا الموقع حاضناً للصيغة اللبنانية الفريدة، القائمة على
التعددية التي أثبتت عبر التاريخ صلابةً في مواجهة المحن الداخلية والخارجية، وقدرةً
في التغلّب عليها وتأمين الاستقرار، الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والمالي،
فيطمئن اللبنانيون، أينما كانوا، إلى وطنهم، ويعود لبنان ليلعب الدور الإيجابي الذي
اعتدتم عليه في الساحة الدولية".
وأشار إلى أن
"أولى أولوياتنا تنظيم انتخابات نيابية وفق قانون جديد يؤمن التمثيل الصحيح لكافة
شرائح المجتمع اللبناني، ما يوفّر الاستقرار السياسي".
وشدد عون على أن
لبنان لا يمكن أن يُحمَّل وحده عبء النازحين السوريين، مناشداً الدول أن تتحمّل مسؤولياتها
كاملة، وأن تتحرّك من دون إبطاء، حفاظاً على مصالحها ومصالح شعوبها، مطالباً المجتمع
الدولي بأن يعترف بخصوصية لبنان ويرفض أي فكرة لاندماجهم فيه.